شغلت قضية الكوميدي نور حجار أمس الرأي العام اللبناني، بعد أن تم توقيفه على خلفية "سكتش" مسرحي.
نور حجَّار كوميدي لبناني، قدم منذ خمس سنوات "سكتش " سمَّى فيه سوَرًا من القرآن الكريم. يومها مرَّ السكتش من دون اي رد فعل، الا ان عددا من "الفتنويين"، عاد ونشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي فقامت الدنيا ولم تقعد ، وتحرك المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات وتم توقيف نور حجار، قبل ان يعاد اطلاق سراحه مساء بكفالة مالية.
ما جرى أمس اكبر من ان يسمى اعتداء على الحريات، هو انحدار بلبنان نحو مزيد من الجهل تحت عنوان القانون الذي تحول الى قانون بال يعيد البلاد الى فترات من القمع وكبت الحريات لم نشهدها في سنوات الاحتلال.
لا يا سادة، ما جرى مع حجار لا يمكن ان سمر مرور الكرام، فنحن في بلد لطالما تغنى بحرية التعبير، ولن نسمح لكم من حرماننا اياها بعدما حرمتمونا كل شيء.
قبل ان تحاسبوا حجار، حاسبوا من سرق اموال الشعب، ومن هدر رزقه، ومن باع ثوارته، ومن عاث بالارض فسادا وهدرا وسرقة، ذنب حجار الوحيد انه سعى الى اضحاك الناس وادخال البهجة الى قلوبهم بعد ان حرمتموهم اياها.
قد يكون حجار مذنبا، ولكنكم مجرمون تستحقون العقاب والسجن اكثر منه، فلا تلعبوا بنار ستحرقكم في يوم ما.
