في غضون أسبوع، شهد اللبنانيون على ٣ حوادث حريق في ٣ معامل مُختَلفة، وقد بعث هذا الأمر القلق في نفوس المواطنين من حيث الخطر الذي يمكن أن يترتّب من جرّاء كل هذه الحرائق، وبالنظر إلى أن أسباب هذه الحرائق لم تُعرَف بعد بحسب ما أكّد رئيس شعبة الخدمة والعمليات في الدفاع المدني الخبير منصور سرور في حديث لموقع LebTalks، مشيراً إلى أن "تكليف يصلنا من النيابة العامة من ثم نرسل خبراءنا للكشف على مكان الحريق ومحاولة معرفة أسبابه"، إلّا أنه من الضروري معرفة سبل الوقاية في المعامل، خاصة تلك التي من الممكن أن تحتوي مواد قابلة للاشتعال أو تلك المحاطة بأبنية سكنيّة.
وفي هذا السياق، يشير سرور إلى أن شروط السلامة العامة هي "الانتباه على طريقة تخزين البضائع وعدم تفاعلها مع بعضها البعض، إضافة إلى التأكد دورياً من أن إمدادات الكهرباء سليمة، والأهم هو أن تكون سقوف المعامل مزوّدة بمطافئ أوتوماتيكيّة ومن المستحسن أن يكون هناك كواشف دخان موصولة بأجهزة إنذار، بالإضافة إلى طفايات حريق لاستخدامها فور حصول أي حريق داخل المبنى". ويشير سرور أيضاً إلى أهميّة أن يكون هناك أشخاص مُدرّبون على كيفية التعامل في حال حدوث أي واقعة تتطلّب التدخّل السريع والفوري.
من جهة أخرى، تتساءل المصادر عن مدى "طبيعة" هذه الحرائق، خصوصاً أنها حصلت في وقت زمنيّ قصير في عدد من المعامل طارحةً التساؤل حول "نسبة أن تكون هذه الحرائق مفتعلة للإستفادة من تأمين الحرائق للمعامل في ظل الظروف الإقتصادية السيئة التي تمر بها كافة القطاعات في البلد؟".