كتب وجدي العريضي
إنّها حرب الملفات وتصفية الحسابات بين أركان الطبقة السياسية الحاكمة، في ظل مؤشرات قد تؤدي إلى هجمات متبادلة وكرّ وفرّ بين “العهد” و”التيار الوطني الحر” من جهة والقوى المعارضة من جهة أخرى، بعدما بات واضحاً أنّ هناك حلفاً ثلاثياً غير معلن يضم “الحزب التقدمي الاشتراكي” و”تيار المستقبل” و”حركة أمل”، وتبدّت معالم المواجهة من خلال حرب المقدمات الإخبارية من على شاشتَي رئيسَي الجمهورية ومجلس النواب ميشال عون ونبيه بري، وصولاً إلى أنّ فتح الملفات يكرّ تباعاً ويُنذر بمواجهات وصدامات لا حدود لها تدخل ضمن تصفية الحسابات السياسية، ولهذه الغاية ثمة معلومات لموقع LebTalks تؤكد حصول لقاءات سياسية متنقّلة تضمّ مراجع حوكومية وسياسية وحزبية عنوانها الأساس الاستعداد للمواجهة مع ”العهد” و”التيار الوطني الحر”، لتكون الولاية المتبقية للعماد عون منطلقاً لمعركة الرئاسة المقبلة وضرب البنية السياسية له المتمثّلة بـ “التيار الوطني الحر” بعدما حاول “العهد” أن يعوّم نفسه من جديد بفتح ملفات وسوى ذلك، على الرغم من أنّ المحاسبة يجب أن تطاول الجميع منذ حقبة الثمانينات وصولاً إلى اليوم.
في السياق، تشير مصادر سياسية عليمة على بيّنة مما يجري لموقع LebTalks، إلى أنّ إحالة أكثر من عشرة موظفين من وزارة المهجرين إلى القضاء اعتُبر أنّه موجّه ضد الرئيس الملكف سعد الحريري ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط باعتبار هؤلاء الموظفين من منطقة إقليم الخروب، وهذه الرسالة تفاعلت سياسياً وشعبياً والردّ عليها جاء من خلال اتصالات جرت بعيداً من الأضواء لتحذير فريق رئيس الجمهورية من مغبّة ما يحصل. ومن هذا المنطلق يعود النائب المستقيل مروان حمادة ليؤكد عبر موقعنا القول: حذارِ حذارِ من “قبرشمون” قضائية انتقامية كيدية، لأنّنا لن نسكت بل سيرتدّ حقده عليهم، واصفاً فريق رئيس الجمهورية بالطبعة والنسخة “البعثية” و”الحوثية” التي تسعى إلى تغيير وجه لبنان وتدمير بنيته السياسية والاقتصادية والتربوية وفي كل المجالات.
ويخلص حمادة قائلاً: هل يعقل أنّ هذا العهد “الميمون” الحاقد على المملكة العربية السعودية وصهره أيضاً وتوجهات ودعم من حزب الله، يسعى إلى تدمير علاقتنا مع المملكة، فلم يستنكروا اعتداءات الحوثيين على المنشآت السكنية والحيوية السعودية، لا بل يقفون إلى جانب إيران والنظام السوري وكل الحاقدين على الرياض والخليج، دون أن يتذكّر هؤلاء أنّ السعودية هي الداعم الأبرز للبنان منذ حقبة السبعينات وأنّ هناك جالية لبنانية من كل الطوائف والمذاهب تعمل في السعودية، خاتماً بالقول: “يا عيب الشوم”.