حركة ” الخيار الآخر “: نحذر الدولة والحكومة من خطر النازحين

7055bd21-e5e1-4e15-910d-3d330de3de57

صدر عن رئيس حركة ” الخيار الآخر ” الفراد ماضي البيان التالي: إنعاشا” للذاكرة الوطنية الجماعية، ولكي لا تتكرر وتنعاد مآسي الماضي، نُذكر بالفواتير الهائلة المثقلة بالجراح التي تكبدناها كلبنانيين منذ العام ١٩٤٨، ولا نزال نرزح تحت وطأتها، لا سيما عندما سمحت الدولة اللبنانية، بإقامة مخيمات مؤقتة للاجئين الفلسطينيين، والتي ما لبثت أن تحولت إلى احتلال من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، واستدعت مقاومة لبنانية حقيقية أفضت الى طرد منظمة التحرير من لبنان.


وبالأمس تكررت المشهدية المأساوية، فبدل العمل على إزالة المخيمات الفلسطينية، بادرت الدولة إلى إقامة مخيمات للاجئين السوريين، وبطريقة عشوائية، دون أن تأخذ عناء التفكير في خطورتها ومدى تهديدها للسلم الأهلي، ودون موقف حازم من الكنيسة او الاحزاب لا بل الى صراع بينهم حول هذا الموضوع، فتحولت الى احتلال اقتصادي اجتماعي لا نعلم حجم الثمن الذي سندفعه لإزالة هذا الاحتلال.


وكأننا لم نتعلم شيئاً من الماضي ومع هذه الحرب الدائرة حالياً، ولكي نزيد من الطين بلّة، فقد بدأ الحديث عن إقامة مخيمات للنازحين اللبنانيين من مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، دون دراسة مسبقة لتأثيرها السلبي على النسيج الديموغرافي اللبناني، لا سيما وأن هذا النزوح سوف يدوم لوقت طويل بفعل الدمار الكامل للمساكن وللبنى التحتية في المناطق التي تعرضت للقصف، ودون ان نعلم ما اذا كان بنّية الحكومة الاسرائيلية اعادة النازحين الى قراهم.

من هنا، نحذر الدولة والحكومة ورجال الدين والأحزاب والجمعيات والمجتمع المدني إلى ضرورة التنبه لهذا الخطر الذي يفوق بأضعاف عن الأخطار التي نجمت عن مخيمات الفلسطينيين والسوريين، ذلك أنه قد يؤدي إلى حرب أهلية، لعن الله من يوقدها عن قصد أو عن جهل.

أتينا بهذا التحذير استشعاراً منا بحساسية الوضع، لا سيما في ظل الإنهيار السياسي والإقتصادي والاجتماعي والمالي والاخلاقي الذي يعاني منه الوطن، متوجهين إلى من له أذنان سامعتان عساه يسمع، فيبادر ويتصدى قبل فوات الأوان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: