حروب غزة السابقة "ظافرة" …حرب"طوفان الأقصى" معلّقٌ" انتصارها

غزة 7 نوفمبر 2023 (شينخوا) في الصورة الملتقطة يوم 7 نوفمبر 2023، أناس يجرون أعمال إنقاذ وسط المباني السكنية التي دمرتها غارة إسرائيلية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

قليلة جدا هي فترات الهدوء التي نعم بها قطاع غزة في ظل سيطرة حركة المقاومة الاسلامية حماس،وعديدة وكثيرة هي دوامات ودورات المعارك والحروب والقتل والقصف والتدمير التي وقعت على غزة والغزاويين في فترة امتدت من العام 2008 وحتى 2024…

حسب الممانعين الاقليميين والفلسطينيين وعلى رأسهم حركة حماس والجهاد الاسلامي فان "حروب "الفرقان" 2008-2009, "حجارة السجيل" 2012, "العصف المأكول" 2014، "صيحة الفجر" 2019, "سيف القدس" 2021,و "وحدة الساحات" 2022 والتي تحمل تسميات اسلامية دينية قرآنية والتي حصلت على أرض غزة كانت حروبا ظافرة انتصرت فيها المقاومة في غزة انتصارا "مبينا" الهيا وانهزمت فيها اسرائيل شر هزيمة …ومعيار ودليل الانتصار كان في توقف "العدوان الاسرائيلي" دون تحقيق أهدافه بالقضاء على حماس او الجهاد الاسلامي ولو كانت النتائج آلاف القتلى والجرحى وتدمير هائل للبنى التحتية والممتلكات.

في السابع من تشرين الأول 2023 منذ لحظة الإعلان عن عملية "طوفان الأقصى" استمعنا الى خطابات قيادات حمساوية وممانعة اقليمية حليفة لحماس تؤكد ان العملية جاءت كردة فعل على"انتهاك المسجد الأقصى" وإرهاب المستوطنين، وأنها تهدف إلى تحرير الأقصى وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي…وفي هذا الإطار اعلن محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام ما حرفيته :"اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض"

اليوم وبعد مرور ما يناهز ال الأربعة أشهر على الحرب التي شنت على غزة كردة فعل على عملية "طوفان الأقصى" وامام عجز الاسرائيلي الحالي على تحقيق الأهداف التي اعلنها مع بدء الحرب لا بد من الملاحظة وباهتمام ان سناريوهات حروب غزة السابقة المذكورة آنفا لم تنسحب على الحرب الحالية وما زالت اسرائيل موغلة بتوغلها وباعتداءاتها وقصفها وتدميرها ومهددة بالمزيد…بالمقابل تشدد حركة حماس والجبهات المساندة على ضرورة "وقف الحرب" و"العدوان" لتُعلنه انتصارا شبيها بالانتصارات السابقة ولو من تحت الدمار…ولتختفي أيضا " تحرير الأقصى" و"التحرير على طريق القدس" وانهاء الاحتلال.

لا بد هنا من التنويه أيضا ب"التسمية" التي أطلقت على العملية التي قامت بها كتائب عز الدين القسام وهي "طوفان الأقصى" وفي الف بائها وغائيتها "التحام الجبهات وطوفان القوى المقاومة" من الضفة الغربية و الجنوب اللبناني والاردن والضفة الغربية ومصر والعراق واليمن لتحقيق الهدف الأعلى والأوسع وهذا ما لم يحصل ولم يُحَصّل على ارض الواقع.

تبيانا لما أوردناه آنفاً لا بد من العودة الى الكلام الواضح والصريح الذي مهد لعملية 7 تشرين الأول 2023 اذ يقول نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في 25 آب 2023 (اغتيل في 2 كانون الثاني 2024 ):"نحن نتجهز للحرب الشاملة ونناقش ذلك في الغرف المغلقة مع كل المكوّنات التي لها علاقة بهذه الحرب…ان المقاومة قادرة على اغلاق أجواء وبحر كيان الاحتلال ولن يكون لديه لا كهرباء ولا اتصالات ولا اقتصاد"

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: