دخل حزب الله، في مرحلة الإنهيارات الداخلية والخارجية وما عودته عن قراره بتعطيل مجلس الوزراء، إلا تأكيد بالملموس على هذه المسألة فقد انكشف دوره في العالم العربي وتحديداً في الخليج، بفعل الخلايا الإرهابية التي زرعها في الكويت والبحرين وسواهم، وصولاً إلى تدخله وقتاله لجانب الحوثيين في اليمن وإنكشافه بشكل واضح في دعمهم عبر اعتداءاتهم على المنشآت المدنية والحيوية في المملكة العربية السعودية، في حين أن حملاته على الرياض كانت بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر البعير من خلال إستياء الغالبية من اللبنانيين على هذا النهج والتصعيد تجاه السعودية الداعم الأساسي للبنان ولكل اللبنانيين ومن سائر الطوائف والمذاهب.
من هنا، تشير المصادر المتابعة والمواكبة لما جرى مؤخراً، بأن حزب الله مأزوم ضمن بيئته وتعطيله لمجلس الوزراء سجل له المزيد من الخسائر في ظل ما يشهده لبنان من إنهيار إقتصادي وإجتماعي وحياتي ومعيشي، وصولاً إلى تدخله في القضاء وإمساكه بكل مفاصل البلد وقد أحرج رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره السياسي، وإن كانا لا زالا متمسكان بورقة تفاهم مار مخايل، لذلك عاد حزب الله عن قراره لفتح قاعة مجلس الوزراء على طريقة مُكره أخاك لا بطل.
ويشار، إلى أن حزب الله المتمسك بقبع القاضي طارق بيطار، وبعودته عن قراره التعطيلي، فهذا أيضاً بات يسبب له أذىً ضمن بيئته ناهيك أنه يفعل ذلك لدعم حليفه العوني على أبواب الإنتخابات النيابية ولاحقاً الرئاسية في ظل توزيع أدوار ومناورات سياسية بين الطرفين.
