حزب الله ” حارس حدودي” للكيان الصهيوني منذ العام ٢٠٠٦

205202

تعليقاً على كلام قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامه، بأن صواريخ حزب الله ستفتح باب جهنم على إسرائيل، إن هي قامت بأي عمل عسكري، رأى الكاتب والمحلل السياسي جورج أبو صعب في هذا الكلام تأكيداً جديداً وإضافياً للمؤكد، مذكراً بأن هذا التصريح لأحد كبار المسؤولين الرسميين الإيرانيين، ولاسيما في الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس يأتي استكمالاً للمواقف السابقة المتتالية، والتي لا تعترف بلبنان كدولة ذات سيادة واستقلال وقرار حر في الحرب والسلم.واعتبر أبو صعب أن المؤكد في هذه التصاريح أن حزب الله، وتحت غطاء الجنسية اللبنانية لأعضائه ومسؤوليه، ليس حزباً لبنانياً، لا في جناحه السياسي ولا في جناحه العسكري، وهما وحدة واحدة متكاملة وجزء لا يتجزأ من الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، كما أن المؤكد بأن الحزب لا يرى لبنان الا امتداداً للساحات الإقليمية المفتوحة من دون حدود بين دولها، وهي كلها مستباحة من أجل تصدير الثورة وتشييع المنطقة العربية تحت شعار واهٍ هو محاربة إسرائيل.واستغرب كيف أن لا إيران ولا الحزب، منذ ١٩٨٢ والى يومنا هذا، لم يقضوا بعد على إسرائيل، لا بل تحوّل حزب إيران في لبنان الى حارس حدودي للكيان الإسرائيلي منذ ٢٠٠٦.ولفت أبو صعب الى أن تصريح سلامه ليس مفاجئاً، وأية تصاريح إيرانية أو من طرف حزب الله لم تعد لتفاجىء أحداً، ومن الخطأ سؤال اللبنانيين وبخاصة حلفاء حزب الله عن مثل هذه المواقف، وهم جميعهم خدماً للمشروع الأيراني، بعدما كانوا خدماً للمشروع السوري الأسدي في لبنان ، ولأن اللعبة حالياً باتت مكشوفة في ظل تخادم إسرائيلي – إيراني واضح، يبقي سيف التهديد والترهيب مسلطاً فوق رؤوس شعوب المنطقة، لإرباكها وإضعافها والقضاء على أنظمتها الدولية الوطنية، وبالتالي لم يعد حزب الله في لبنان مقاومةً منذ سنوات، بل بكل بساطة أصبح فصيلاً إيرانياً منشقاً عن مبررات لبنان، وثوابته التأسيسية لكيانه تاريخياً، وهو مشروع لا يمكن أن يلتقي مع مشروع لبنان اللبناني ولا المشروع العربي في المنطقة. وختم أبو صعب معتبراً بأننا بتنا نعرف ماذا يريد حزب الله، وما هو لبنان بالنسبة اليه وكيف ترى إيران لبنان والمنطقة، ولكن ما لا نعرفه بعد كيف يمكن التخلص من هذه المعضلة لبنانياً وإقليمياً؟، وما هي الخطة البديلة لمواجهة هذه المعضلة؟.هل بالوسائل الديبلوماسية والحوار الإقليمي ولا نقول المحلي، لأن الحوار اللبناني الداخلي مهزلة أثبتت عقمها على مرّ السنوات أم بعمل عربي جماعي حاسم وحازم يجبر إيران على التراجع عن مشروعها ؟ إيران في لبنان وبالتالي أي حل لا يمكن أن يكون لبنانياً لوحده.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: