عاد حزب الله وما ان صدر بيان قمة جدّة الخليجية، للتصعيد العالي النبرة تجاه المملكة العربية السعودية، في إطار حملات تخوينية وسواها من العدّة التي يعتمدها الحزب عندما يكون "محشوراً " على خلفية التلميح وتسليط الضوء لدوره في لبنان والمنطقة، وحيث تحول الى دويلة على حساب الدولة ،اذ كان بيان قمة جدّة واضحاً وان لم يسمِ حزب الله بالاسم، انما الفقرة المتعلقة بلبنان التي وردت في البيان الختامي كانت بمثابة خارطة طريق لدعم ومساعدة لبنان وخروجه من أزماته، الأمر الذي أفقد حزب الله صوابه فانطلق الشيخ نبيل قاووق المتخصص "بحزب الله" في مهاجمة السعودية، والأمر عينه لنواب وقيادات في الحزب، مما يطرح التساؤلات وفق المتابعين والمواكبين لمسار هذا الوضع هل عادت "حليمة الى عادتها القديمة"؟ بمعنى معاودة الحملات على المملكة ولما لذلك من نتائج سلبية وعواقب وخيمة في ظل ما يتلقاه لبنان من دعم سعودي تجلّى عبر الصندوق الإنساني التنموي المشترك بين باريس والرياض وصولاً الى ما صدر عن قمة جدّة، فيما المعطيات تصبّ في تكليف شرعي لحزب الله من إيران لرفع منسوب الحملات والتصعيد في هذه المرحلة للتشويش على قمة جدّة والدور السعودي الفاعل في لبنان، ما تبدى بوضوح من خلال النبرة العالية لقاووق وسواه من قادة حزب الله.
