تدور الأزمة اللبنانية - السعودية ومع دول الخليج بشكل عام، في حلقة مفرغة وحيث المعلومات المستقاة، من أكثر من جهة سياسية وإعلامية، تؤكد على أن حزب الله أنشأ غرفة عمليات من أجل مهاجمة المملكة، عبر حملات مدروسة يقوم بها قياديو ونواب الحزب، وصولاً إلى بعض وسائل الإعلام المقربة منه وهذا ما ظهر جليّاًّ من خلال بعض المقالات، التي تحمل في طياتها أحقاداً دفينة تجاه المملكة، مما يؤزم الأمور ويثير التساؤلات حول ماهية ودوافع هذه الحملات، تجاه دولة أعطت لبنان ما لم تقدمه أي دولة أخرى، بإعتبار السعودية السند الأساسي للبنان منذ عشرات السنين.
في السياق، تكشف أوساط سياسية مواكبة لهذه الأزمة لموقع "LebTalks"، إلى أن ما يجري اليوم من خلال العهد والحكومة، حيال معالجة الأزمة مع السعودية والخليج، إنما لم يحمل أي جديد، وبالتالي تهديد مصالح اللبنانيين، وتراجع الإقتصاد اللبناني، فثمة مسألتان من شأنهما أن يؤديا إلى كوارث إجتماعية وحياتية ومعيشية إضافية، بسبب خفة التعاطي من قبل السلطة والحكومة والمعنيين مع الواقع الراهن، بين لبنان والرياض وسائر دول مجلس التعاون، وهذا يؤكد على أن الأمور ربما تبقى على ما هي عليه إلى نهاية العهد، أو في حال حصلت تدخلات للجم حزب الله، الآمر الناهي والمسيطر على القرار السياسي والأمني، وعلى كل مفاصل البلد الذي بات رهينة بيديه على كل الأصعدة.
