بعدما بات في حكم المؤكد أن الرئيس نجيب ميقاتي سيكون الرئيس المكلف لتأليف الحكومة العتيدة، بدا واضحاً ومن حيث المتابعة الدقيقة لمجريات الأمور على صعيد الإتصالات التي تولاها الحزب في الأيام الثلاثة الماضية أن الحزب هو “المايسترو” الوحيد على الساحة السياسية ويمسك بكل الخيوط السياسية والمالية، وبالتالي بالمصير اللبناني من دون أي شريك.
ومن أبرز الدلالات الحسية والملموسة على “الحل السحري” الذي توصل إليه الحزب:
تراجع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل عن تهديده بتسمية السفير نواف سلام وقراره بعدم تسمية أي مرشح، وذلك في سياق الضغط الذي مارسه الحزب كي لا تقوم أي كتلة نيابية بتسمية شخصية غير الرئيس ميقاتي ليفوز من دون منافسة في الإستشارات اليوم.
تراجع وهبوط سعر صرف الدولار بشكل دراماتيكي في الساعات الماضية، وقد زاد من وتيرة هذا الهبوط قرار الحزب بتسمية الرئيس ميقاتي، هو ما دفع بالصرافين الكبار وبالجهة الممسكة بالتطبيقات الخاصة بالدولار والتي تتحرك بناء لعوامل سياسية خفية ومشبوهة، حيث انه ما أن أعلن “حزب الله” عن قراره من بعبدا، حتى سلك سعر الدولار طريقه نحو التراجع الحاد وغير المسبوق، مما ترك تساؤلات وعلامات استغراب لدى العديد من المراقبين والدبلوماسيين في بيروت حول طبيعة العملية السياسية الجارية وراء وأمام الكواليس.
