لم يكن مخطئاً الأمين العام ل "حزب الله" عندما حذّر بأنه لن يتأثر بالعقوبات المفروضة عليه وبأن الذي سيتأثر هو الشعب اللبناني وأثبتت التطورات أنه أسس وسائل رديفة غير شرعية لتجاوز نتائج الحصار عليه مستفيداً من الإمتداد سورياً لعمليات الإستيراد والتصدير عبر أراضيها من خلال المعابر غير الشرعية التي يسيطر عليها، بانتظار تبلور تداعيات إقصاء قائد فيلق القدس في سوريا مصطفى جواد غفاري بسبب نشاطاته المشبوهة.
نجاح "حزب الله" في خرق الحصار عليه أتى على مصلحة لبنان، الدولة والشعب، وبات اشتداد الحصار على لبنان ، سبيلاً إضافياً لأرباح خيالية يحققها مقابل خسائر يتكبدها الإقتصاد اللبناني على كافة الأصعدة ويتسبب بأذى للصناعيين والمزارعين والتجار اللبنانيين يتهدد قدرتهم على صمود مؤسساتهم والعاملين في هذه القطاعات.
واقع الحال يؤكد أن مواجهة شبه دولة "حزب الله" سياسياً ، تفترض إضافة توازن اقتصادي وخلق وسائل بديلة للحدّ من الخسائر وتمتين صمود القطاعات المهدَّدة بعد فشل أو تواطؤ الدولة في حماية الإقتصاد الوطني، من خلال الشلل الدبلوماسي في معالجة تداعيات تصريح وزير الإعلام كخطوة فورية بإقالته، إضافة إلى الضغط على "حزب الله" المستفيد من قطع العلاقات بين لبنان ودول الخليج.