يواصل "حزب الله" مسيرة تدمير العلاقات اللبنانية - السعودية والخليجية بشكل عام، بفعل ممارساته وخصوصاً احتضانه لما يسمى بالمعارضات ومنها المعارضة البحرينية، وهذه بدعة يستغل من خلالها الأجواء اللبنانية المفتوحة لناحية غياب الدولة ومؤسساتها، من أجل ممارسة الأحقاد تنفيذاً لأجندات إيرانية على السعودية والخليج، بحيث لم يسبق أن حصل تمرد على قرار الدولة من حزب، ففي وقت يحاول وزير الداخلية بسام المولوي منع إقامة مثل هذا المؤتمر يصر "حزب الله" على ذلك، وهذا ما يدعو إلى التساؤل كيف سيعاد إصلاح ذات البين بين لبنان والرياض والخليج؟ وكيف سيكون الوضع اللبناني في ظل ما نشهده اليوم من سيطرة للحزب على قرار الدولة وكل مؤسساتها؟ في حين ثمة معلومات ومعطيات بأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حاول عبر التواصل مع بعض المرجعيات السياسية ثني "حزب الله" عن قراره، إلا أنه لم يصل إلى أية نتيجة. وفي هذا الإطار يقول أحد النواب المستقيلين لموقع LebTalks إن على ميقاتي أن يستقيل أو يتخذ موقفاً صريحاً، لأن ما يجري اليوم هو تفكيك الدولة اللبنانية ونسف كل الجسور مع الرياض والخليج، ولذلك نتوقع أياماً صعبة على صعيد هذه العلاقة ما دام هذا الحزب باقياً على سياساته ونهجه التدميري.
