لوحظ أن حزب الله مستمر في محاولة رفع معنويات حلفائه بعد الخسارة الكبيرة التي تكبّدها أبرز المقرّبين منه في الانتخابات النيابية الأخيرة، إذ سقطت رموز الممانعة وحلفاء الحزب بشكل دراماتيكي في هذا الاستحقاق، ليحاول حزب الله ومن خلال ترسيم الحدود فرض نفسه كلاعب أساسي وهو الآمر والناهي ومن يقرر كيف تُرسم الحدود، في حين تسأل أكثر من جهة سياسية أين رئيس الجمهورية والدولة ومؤسساتها بعد كل ما قاله أمين عام الحزب ونوابه وقادته، الأمر الذي يقوّض أمن لبنان واستقراره، خصوصاً أن البلد على أبواب موسم سياحي واعد، ودائماً حزب الله ومن خلال سياساته العدائية لدول الخليج وتحديداً المملكة العربية السعودية، يعمل على ضرب موسم الاصطياف وهو الذي فبرك مؤخراً الأخبار بأن السفير السعودي وليد البخاري لن يعود الى لبنان وسيُستبدل وكانت النتيجة معاكسة تماماً. هذا الإعلام المقرّب من حزب الله مستمر في نسج الروايات، ما يشير الى أن لبنان أمام أشهر صعبة بفعل أداء حزب الله ودوره وسباسيته، حيث تفوقت هذه الدويلة على الدولة ما يطرح التساؤلات: لبنان الى أين من خلال ما يقوم به حزب الله؟
