تسلك العلاقة اللبنانية ـ السعودية ـ الخليجية بشكل عام، منحىً تصعيدياً، ولا سيما بعد معاودة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، حملاته على المملكة العربية السعودية والإمارات والخليج، والأمر عينه لقيادات ونوابٍ من الحزب، مما يطرح التساؤلات وفق المتابعين والمواكبين لمسار هذه العلاقة، ما يمكن أن تؤدّي إليه في ظل هذا النهج الذي يعتمده "حزب الله"، إذ ثمة مخاوف من مصادر متابعة، أن تسلك الأمور طريقاً صعبة ووعرة على لبنان، لا سيما وأنه ليس هناك من مقوّمات دولة أو حكومة أو مؤسّسات، وبالتالي، أن "حزب الله" لا زال يسيطر على البلد في أكثر من أي وقت مضى، كاشفةً عن خطورة هجوم "حزب الله" عبر أمينه العام على الجيش اللبناني الضامن للسلم الأهلي والوحيد المتبقّي بعد انهيار غالبية قطاعات الدولة.
وأخيراً، يبقى اللافت ما تمثل بتغريدات السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري، والتي تحمل أكثر من دلالة ورسالة بإتجاه "حزب الله"، خصوصاً أن تغريدات السفير البخاري هي رسائل سياسية واضحة المعالم، ويجب قراءتها بطريقة متأنّية، لانها تعبّر بشكل دقيق عن واقع هذه العلاقة اللبنانية ـ السعودية، وما يقوم به "حزب الله" من اعتداءات على المملكة، ولذلك، فالأمور، وفق المواكبين لما يحصل، ذاهبة باتجاهات صعبة للغاية.
