حقبة جديدة في التقدمي … نساء وشباب في مجلس القيادة

WhatsApp-Image-2023-06-27-at-7.01.37-PM

بعد انتهاء مؤتمره العام في عين زحلتا، يستعد الحزب التقدمي الإشتراكي لمرحلة جديدة واعدة، إذ تمتاز هذه المرحلة بتغييرات جذرية في قيادة الحزب، حيث بعد انتخاب تيمور جنبلاط ليكون رئيسًا للحزب، وانتخاب نواب الرئيس وأمين السر العام ومجلس القيادة الجديد الذي مكّن الشباب الطموح من تولي مناصب قيادية، فقد تم اختيار عدد من الشباب والشابات الواعدين ليكونوا أعضاء في المجلس القيادي، وتتراوح أعمارهم بين 25 و 35 عامًا.

وتُعتبر هذه الخطوة فريدة من نوعها في تاريخ حزب "التقدمي"، حيث لم تشهد المجالس القيادية السابقة تمثيلاً كبيراً للشباب والنساء، ومن خلال هذه الإضافة المهمة يسعى الحزب لمنح الشباب الفرصة للمشاركة الفاعلة في صنع القرارات السياسية، إذ تم اختيار 5 نساء لتولي مناصب قيادية في الحزب، من بينهن أعضاء في المجلس القيادي وأخريات يشغلن مناصب رئيسية. تأتي هذه الخطوة تأكيدًا لالتزام الحزب بالمساواة وتعزيز المشاركة الفعّالة للمرأة في الحياة السياسية، وهذه التغييرات الجديدة تُعتبر تجديداً وتحديثاً لرؤية حزب "التقدمي" للمستقبل، وتعكس القيادة الحالية توجهات وأفكار تيمور جنبلاط، الذي شدّد على أهمية دور الشباب والمرأة في المشهد السياسي على حد سواء.

وفي حديث لموقع LebTalks، تؤكّد عضو المجلس القيادي مروى أبي فراج أن "هذا التقدّم ليس بغريب على الحزب التقدمي الاشتراكي بل هو خطوة تترجم أفكاره ومبادئه بإيصال شباب وشابات وأفتخر أن أكون من بينهم هذه الدورة، كي نستطيع حمل أولويات الشباب اللبناني باستمداد الأفكار والخطط من تجربتي في منظمة الشباب التقدمي منذ عام 2011، والاستفادة من خبرتي في البرلمان الشبابي الذي كنتُ أمثّل فيه الحزب التقدمي الاشتراكي، وجِلنا من خلاله على النواب حاملين مطالب وتطلعات الشباب ولا زلنا نعمل لأجلها".

وتضيف أبي فراج : بما خصّ المشاركة النسائية في مجلس القيادة فالجهد الذي بذله الإتحاد النسائي التقدمي بدعم وثقة من الرئيس السابق وليد جنبلاط ومن الرئيس الرفيق تيمور جنبلاط وهذا ما تُرجِم بالمناصفة التي حصلت في المؤتمر هذا العام وبتخطّي "الكوتا الجندرية" التي وُضِعَت من قبل الاتحاد النسائي التقدمي في النظام الداخلي للحزب، وكان لي دور في هذا المجال في المؤتمر العام الاستثنائي لمنظمة الشباب التقدمي ٢٠١٤ بحيث قدّمتُ إقتراح قانون لإدخال الكوتا الجندرية للنظام الداخلي للمنظمة، وبالتالي تم إقراره والتصديق عليه، ومنذ ذلك الحين بدأنا العمل بهذا القانون في الحزب".
وختمت أبي فراج قائلة "المسؤولية علينا كبيرة جداً وهذه بمثابة فرصة لنا لإثبات ضرورة وجود الشباب والعنصر النسائي في العمل الحزبي والسياسي عبر كفاءتنا وقدرتنا على الإنتاج وتطبيق ما يتطلّع إليه الشباب الإشتراكي واللبناني وما ينتظره منا مَن أعطانا الثقة وأوصلنا إلى عضوية المجلس".

أما عضو المجلس القيادي محمد بصبوص فاعتبر أن "إشراك العنصر النسائي والشبابي في مجلس القيادة في الحزب هو عنصر غنى وتكامل إن كان بالشرائح العمرية أو بإشراك النساء أكثر في مجلس القيادة، وأعتقد أن متابعة الملفات في المجلس ستكون ذات حيوية وديناميكية كبيرة لأن هذا التنوّع سيخلق جواً من التكافل الكبير وسيساعد رئيس الحزب في إتمام وإنجاح العديد من الملفات وسيعطي زخماً للعمل المؤسساتي الحزبي".

وأشار بصبوص إلى أن الحزب التقدمي الاشتراكي هو من الأحزاب القليلة في لبنان التي اعتمدت وطبّقت الكوتا الجندرية داخل الحزب "، وهذا الأمر حصل من دون أي تخطيط لا بل من خلال إثبات الرفيقات لدورهنّ في عملهنّ الحزبي ولاكتسابهنّ الثقة من الرفاق الذين منحوهم أصواتهم لكفاءتهم وعملهم المؤثر والكبير في مسؤولياتهم السابقة".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: