تشير المعطيات إلى أن الدورين السعودي والفرنسي هما فاعلان وأساسيان، وهو ما تبدّى من خلال زيارة الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان إلى المملكة العربية السعودية ولقائه بمستشار الأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي الدكتور نزار العلولا. وعليه يٌنقل عن المطلعين على بواطن الأمور أنه لم يبحث خلال اللقاء بأي مرشح رئاسي باعتبار المملكة لا زالت على موقفها، أي لا مرشح لديها ولم تضع فيتو على مرشح، وهي تعمل على دعم لبنان وهذه مسألة تاريخية، في الوقت الذي يستمر فيه السفير السعودي في بيروت وليد البخاري بلقاءاته ومشاوراته، وهنا يُنقل عن النائب مروان حمادة إهتمام المملكة ودورها المفصلي تجاه لبنان منذ حقبة السبعينيات، وعليه فإن النائب حمادة الذي التقى بالسفير البخاري في دار سكن السفير في اليرزة، يثني على ما تقوم به المملكة تجاه أكبر جالية لبنانية متواجدة فيها من خلال المعاملة اللافتة التي تحظى بها، ناهيك عن أنه، وفي كل الحروب والأزمات التي مرّ بها لبنان، كانت الرياض إلى جانب كل اللبنانيين من دون تمييز بين مَن ينتمي إلى هذه الطائفة أوتلك، وهي على مسافة واحدة من الجميع، لذلك يعوّل النائب حمادة على المسعى السعودي الهادف لإنتشال لبنان من أزماته ومعضلاته، أضف إلى أنه يثني أيضاً على دور السفير البخاري وتحركاته وحنكته الدبلوماسية، ما يعني وفق حمادة أن السعودية مستمرة في جهودها الآيلة والهادفة الى مساعدة لبنان، إضافة بأنه لا يرى انتخاب الرئيس بات مسألة أيام وأسابيع، وهناك ترقب وإنتظار ثقيلين لما ستصل إليه الأمور من خلال اللقاء الخُماسي المرتقب إنعقاده في الدوحة، إلى كل الأجواء التي تشّي بأن المعضلة الرئاسية لا زال دونها عقبات، وعليه فإن حمادة يخلص قائلاً “الآن المسألة هي للترقب والإنتظار في ظل ما يجري حولنا في المنطقة، وعلى المستوى الدولي من تطورات وتحولات ومتغيّرات”.
