أطلق وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، من بلدة الطيبة البقاعية، أشغال تأهيل وصيانة اوتوستراد شتورا – زحلة – رياق – بعلبك، وصولاً إلى القاع عند الحدود اللبنانية – السورية.
وتم ذلك بحضور رئيس “تكتل نواب بعلبك الهرمل” حسين الحاج حسن، والنواب: غازي زعيتر، علي المقداد، إيهاب حمادة، إبراهيم الموسوي، ينال صلح وملحم الحجيري، وفد حركة أمل برئاسة بسام طليس، مسؤول العمل البلدي في حزب الله بمنطقة البقاع الشيخ مهدي مصطفى، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، ورؤساء اتحادات وبلديات المنطقة، مخاتير وفاعليات سياسية واجتماعية.
وقال حمية: “ماذا نقول عن أهل بعلبك الهرمل، مهما قلنا نبقى مقصرين، كل أبناء محافظة بعلبك الهرمل هم أهلي وعائلتي وربعي وعشيرتي، وكما ذكرت في الجنوب الأسبوع الماضي، شمس الكرامة جنوب لبنان، جنوب الصمود والتحدي، وبعلبك الهرمل كانت وما زالت السند والعضد والتصدي والصمود والمواجهة للجنوب، وأضيف الآن بأنها أصبحت ساحة تصدٍ في مواجهة العدوان الاسرائيلي على كل البقاع وخصوصا على بعلبك الهرمل”.
ورأى “أنه مهما قدمت الدولة اللبنانية لأهل بعلبك الهرمل هو قليل، فهم أهل الوفاء. صحيح أنا وزير في الحكومة لكل لبنان، وصحيح أيضا بان هذا المال يجب ان يوزع لكل الشعب اللبناني، لكن الدستور اللبناني في مقدمته يؤكد على الإنماء المتوازن، وبعلبك الهرمل تعاني ما تعانيه منذ عشرات السنين، ونحن اليوم نحاول أن نرد لها ولو جزءا بسيطا جدا مما قدمته لهذا الوطن”.
وأشار حمية إلى “أننا نطلق اليوم ورشة صيانة وتأهيل الأوتوستراد من شورة مرورا بزحلة وبعلبك والقاع وكل المدن الرئيسية، وصولا إلى الحدود اللبنانية السورية”.
وأوضح “أننا لا نستطيع القيام بمسح للطرقات التي تحتاج إلى الصيانة والتأهيل خلال فصل الشتاء، لأن العوامل الطبيعية هي أساسية في عملية سوء حال الطرقات، لذلك خلال شهري أيار وحزيران بدأنا بمسح الطرقات الرئيسية في كل محافظة بعلبك الهرمل، وبعد المسح نحن اليوم نزف لكم أن كل الطرقات في بعلبك الهرمل تم تلزيمها، وفي الأسبوع المقبل في 30 آب آخر جلسة تلزيم من قبل وزارة الأشغال، وباستطاعتنا القول أن 85 % من ملفات محافظة بعلبك الهرمل تم تلزيمها وتم تحويلها إلى ديوان المحاسبة، وما زال هناك 15 % سوف يتم تلزيمها في 27 و29 و30 آب، وبذلك نكون وفّينا بما وعدنا به، بناء على تواصلنا مع كل رؤساء البلديات والأحزاب والنواب، والآن هناك بعض الإجراءات الإدارية والرقابية التي تستغرق حوالي الأسبوعين، لتبدأ إن شاء الله عملية التنفيذ على الأرض”.
وأضاف: “بمساعي النواب إن شاء الله في موازنة عام 2025 لن نكتفي بعملية الصيانة والتأهيل في محافظة بعلبك الهرمل، لا بل سنعقد اجتماعات عديدة مع أهلنا برعاية النواب الكرام الذين كانوا السند الأساسي لوزارة الأشغال حتى نالت موازنة عام 2024، وبعونه تعالى سيكون النواب أيضا سندا أساسيا لوزارة الأشغال للحصول على موازنة 2025 لنتمكن من تنفيذ مشاريع استراتيجية وشق طرقات جديدة لما فيه الخير لهذه المنطقة ولسائر المناطق اللبنانية”.
وتابع حمية: “البعض يعتب على وزير الأشغال بأنه لا يقوم بجولات على القرى، أنا بالنسبة لي أهل كل قرى بعلبك الهرمل هم أهلي وعائلتي وربعي، لا استطيع الدخول إلى ضيعة وأتحدث بالمثاليات وأطلق الوعود بالمشاريع دون أن أفي بالوعود، ولكن عندما تبدأ الورش وأطمئن بأن الدولة اللبنانية تقوم بواجبها أمام أهلي في بعلبك الهرمل، سأكون موجودا بينهم، فأنا لا يمكنني إطلاق الشعارات دون أن أقدم لهذه المنطقة التي ضحت كثيرا من أجل لبنان، وقدمت لهذا الوطن الكثير، وإلى لقاء قريب في كل قرى وبلدان بعلبك الهرمل”.