أشار عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش إلى أن “الأولوية لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن لأن الحرب لم تجر على لبنان إلا الويلات والهلاك والدمار والدم والمزيد من الهجرة”.
أضاف: “انطلاقة هذه الحرب كان لمساندة غزة ولم تساندها بشيء، وكانت لالهاء العدو وهو التهى فينا وللردع ولمنع التعدي على لبنان الأمر الذي لم يحصل، وبالتالي علينا وقف الخسائر والأضرار التي لحقت بلبنان جراء هذه المغامرة والإّ فإن الاحتمالات مفتوحة على مزيد من الأضرار والهلاك”.
وعن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ السياسة لنا والميدان لأصحابه، أجاب: “هي استقالة للدولة اللبنانية عن قرار السلم والحرب وعن فرض سيطرتها على كامل الاراضي اللبنانية، وبغياب رئيس الجمهورية الذي دستورياً هو القائد الاعلى للقوات المسلّحة”.
ورداً على سؤال، قال: “أسمعنا الموفد الأميركي آموس هوكستين رأينا وعدم قبولنا بتغييب مصلحة لبنان ولن نقبل باتفاق بين اسرائيل من جهة وحزب الله وإيران من جهة ثانية، فعلينا وضع مصلحة لبنان كأولوية”، معتبراً أن “مجرد مجيء هوكستين معناه مرونة من الجانب المفاوض في لبنان”.
ولفت الى ان “الاتفاق لن يختتم ولن يكون ساري المفعول قبل 60 يوماً والأهم اليوم هو فرض الدولة سلطتها على كامل الأراضي وحصر السلاح الذي هلك لبنان بيد الجيش اللبناني”.
أضاف: “الكل صار امام حقيقة أن السلاح نقطة ضعف فلم يمحُ اسرائيل وكل الأوهام والعناوين التي أطلقت حصل عكسها وعلى الكل أخذ العبر من هنا يجب حصر السلاح بيد الجيش”.
وتابع: “الجيش اللبناني أثبت في كل المعارك من نهر البارد الى فجر الجرود إلى دحر داعش أنه القوة الوحيدة التي تحمي اللبنانيين والمؤسسة العسكرية تحظى بثقة اللبنانيين”.
وأكد أن “آلة الدمار لا تميّز بين مدني وعسكري ومقاتل من حزب الله لكن اليوم أكثر من أي وقت يجب أن يكون الجيش هو سياج الوطن والسد المنيع بوجه إسرائيل”.
وقال: “عاد لبنان الى فضائه الديبلوماسي وأصدقائه التاريخيين فسينال الدعم الكافي بأن يكون الجيش هو السد المنيع لهذا البلد”.
وختم حديثه بالقول: “نرفض أن تقرر ايران عن لبنان فهناك شعب وبلد أعطى الكثير من الحضارة والابتكار ونرفض من ايران أو الخامنئي أو غيره أن يقرروا عن لبنان مصيره، فهناك جيل يافع قادر على تقرير مصيره بأن يكون لبنان بموقع حيادي وبأن لا يدخل في صراعات الاخرين على أرضه مثل هذه الحرب التي هي حرب اسرائيل وايران على أرضه”.