حنكش: لا يمكن بناء الدولة إلا عبر حصرية السلاح

elias-hankach

قال عضو كتلة نواب الكتائب، النائب الياس حنكش إنّه "لم يعد هناك مجال للتأخير أو التردد، وقد آن الأوان لأن تبسط الدولة اللبنانية سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية".

 وأكد حنكش أن "السلاح الذي جلب الويلات والدمار للبنان يجب أن يُحصر بيد الدولة اللبنانية فقط".

وأوضح حنكش أن "القرار السياسي قد اتُّخذ، وهو قرار صادر عن حكومة تُجسّد أكثرية اللبنانيين، وقد طال انتظارها".

أضاف أن "هذه الحكومة جاءت بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون الذي عبّر أمام الموفد الإيراني على لاريجاني عن موقف اللبنانيين جميعًا، رافضًا بكل وضوح التدخل السافر لإيران في الشؤون الداخلية اللبنانية".

وأشار إلى أن "تحريض حزب الله على التمرد على قرار الحكومة لم يعد مقبولًا"، لافتًا إلى أن "السلاح الذي لطالما روّجوا له، لم ينجح لا في تحقيق توازن الرعب، ولا في ردع إسرائيل عن الاغتيالات أو التدمير، ولا حتى في تقديم المساعدة الفعلية لأطفال غزة".

وشدّد حنكش على أن "اللبنانيين يقفون خلف الجيش اللبناني، وحصرية قرار السلم والحرب يجب أن تكون بيد الشرعية اللبنانية فقط".

وأردف: "في حال وقعت مواجهة مع العدو الإسرائيلي، نكون جميعًا خلف الجيش اللبناني، ولكن لم يعد مقبولًا أن يتفرّد أي طرف بجرّ لبنان إلى مغامرة جديدة لا تجلب له سوى الضحايا".

وقال: "آن الأوان لتبني استراتيجية وطنية واضحة"، مشيرًا إلى أن "الرئيس عون يحاول تفادي كل أنواع المواجهة مع حزب الله". أضاف: "إذا كان حزب الله يريد المواجهة، فليوجّهها نحو إسرائيل وليس ضد الداخل اللبناني والشرعية".

وذكّر حنكش بـ"خطاب رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل تحت قبة البرلمان، الذي دعا فيه جميع الكتل إلى تحديد موقفها بوضوح من مسألة حصرية السلاح، بمن فيهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أعلن هو الآخر تأييده لحصرية السلاح بيد الدولة".

وأشار حنكش إلى أنه "لا يمكن لـ10% من اللبنانيين أن يجرّوا 90% إلى مغامرات غير محسوبة خدمة لأجندة إيران".

 وتابع: "ما يجري هو تفاوض على حساب دماء اللبنانيين، من قبل جهة تعتبر أن الولايات المتحدة  التي تسميها "الشيطان الأكبر" هي خصمها الأول".

وأكّد حنكش أن "لا حزب الله ولا إيران يملكان الحق في فرض مسار على اللبنانيين"، مشددًا على أن "الدفاع عن فلسطين يجب أن يكون عبر وسائل سياسية ودبلوماسية، وليس على حساب تدمير لبنان".

وقال إن "حزب الله يتعامل كمنصة إيرانية في مواجهة إسرائيل"، واستشهد بتصريحات أمينه العام السابق الذي قال بوضوح إنهم جنود في جيش ولاية الفقيه، ويتلقون دعمهم من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 أضاف: "لو كان حزب الله يتصرف كحزب لبناني، لكان تعاون مع الدولة بدل التمرد عليها".

وأوضح حنكش أن "كتلة نواب الكتائب اجتمعت مع الرئيس جوزاف عون يوم الجمعة قبل زيارة لاريجاني إلى لبنان"، مشيرًا إلى أنه "في اجتماع لاحق مع رئيس الحكومة نواف سلام، أكد له الأخير أنه سيلتقي الموفد الإيراني، ولكن ليبلغه موقف لبنان الرافض لأي تدخل خارجي".

وشدّد على أن "اللبنانيين تعبوا من التجارب السابقة، وقد حان الوقت لاتخاذ خطوة جادة نحو بناء الدولة".

أضاف: "لا يمكن بناء الدولة إلا عبر حصرية السلاح وإنهاء منطق الدولة داخل الدولة"، معتبرًا أن "الفرصة متاحة حاليًا، بدعم دولي، للعودة إلى الحاضنة الطبيعية للعالم الديمقراطي".

وقال إن "حزب الكتائب يخوض مواجهة مستمرة منذ ثلاثين سنة ضد شذوذ سلاح حزب الله"، مؤكّدًا أن "هذا السلاح لم يَجلب سوى الويلات للبنان".

 وأشار إلى أن "حزب الله يجب أن يتحلى بالحكمة وأن يسهم في بناء الدولة التي ستضم الجميع، بما فيهم الشيعة وحزب الله نفسه".

أضاف أن "على حزب الله أن يتلبنن، كما فعلت بقية الأحزاب اللبنانية التي سلّمت سلاحها سابقًا"، مشدّدًا على أن "الواقعية والحكمة تقتضي أن يتعامل الحزب من منطلق وطني لا مذهبي".

ولفت إلى أن "حزب الله قد يعتبر أي مقاربة من قبل الدولة اللبنانية على أنها هزيمة، لكن الحقيقة أنها تكامل لبناء وطن".

 وأوضح: "لو استخدم الحزب قوته فعليًا ضد إسرائيل بشكل صحيح، لكان حقق شيئًا".

وانتقد حنكش أداء الحزب، قائلًا إنه "لم ينجح في حماية مناطقه أو منع تدميرها، ولا حتى في حماية إيواء المهجرين".

وأضاف: "الحزب نفسه ناشد الدولة اللبنانية خلال الهجوم البيجر من أجل استقبال الجرحى في مستشفياتها".

وختم حنكش حديثه بالتأكيد على أن "حزب الله ليس أقوى من الدولة ولا أكبر منها، ولا يمكن أن يستمر كدولة داخل الدولة"، ودعاه إلى "الاندماج تحت سقف القانون والدستور والمؤسسات، أسوةً بسائر الأحزاب اللبنانية".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: