علّق عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش على موقف حزب الله بأن قرار الحكومة خطيئة كبرى وعن احتمال حدوث اشتباك سياسي مستقبلاً، بالقول: "الكل كان ينتظر قراراً مماثلاً من حكومة أتت من رحم طموحات الناس".
وأضاف أن "اللبنانيون يريدون دولة تبسط سلطتها وهيبتها وحضورها في كل المناطق ولا يمكن أن نأمل بلبنان جديد ويكون هناك سلاح خارج الشرعية".
ورأى أن "القرار أمس ليس حكومياً بل انعطافة تاريخية للبنان الجديد الذي نحلم به، وأنا أتحدث عن حزب قدّم أغلى ما لديه ليصبح لبنان دولة ولا يكون منصة لإطلاق الصواريخ"، معتبراً أن "القرار سيُستكمل ولا رجوع عنه".
ولفت الى ان "في خطاب قبل آخر جلسة لمجلس النواب رئيس الكتائب النائب سامي الجميل سمّى كل كتلة وسأل رئيس مجلس النواب نبيه بري بالمباشر هل أنت مع حصر السلاح، فأجاب نعم، إذًا هناك 10% فقط يريدون السلاح ولكن نحن أمام خطر داهم ولا بد من الحكمة".
وقال: "النداء للحزب بأن قرار الحكومة أمس رسمي وجدي ولا رجوع عنه وعلى الحزب وقيادته التحلي بالحكمة والقول إن الدولة ستحمي جميع اللبنانيين بمن فيهم الحزب".
وأفاد بأن "إيران تفاوض مع من يسمّيه الحزب الشيطان الأكبر ولا بد من أن يعوا الفصل الجديد الذي دخل فيه لبنان".
وأشار إلى أن "الجلسة اليوم لن تتعطل وبغض النظر عن كيفية مقاربة الموضوع فهناك تمايز بين تصريح بري ووزراء أمل، فبرأيهم يجدون فرصة لتقريب وجهات النظر وليس هذه الفوقية المعتادة من الحزب الذي يكمل بالعنترة ليجر البلد الى الانتحار"، لافتاً الى انه "لا يمكن أن يجر الحزب البلد الى الانتحار، فنحن لن ننتحر ولدينا فرصة حقيقية لإعطاء شهادة حسن سلوك للمجتمع الدولي".
وتابع أن "حركة أمل وبري متفهمان جدية الموضوع، لأننا إن لم نسلك هذه الطريق فنحن عائدون إلى الحرب ولا بد من حصر السلاح بيد الدولة، فكل الطوائف حاولت على مراحل ان تكون أقوى من الدولة وكل مرحلة انطوت مع زعيمها من كمال جنبلاط إلى بشير الجميّل إلى رفيق الحريري إلى حسن نصرالله، وحان الوقت لنعي أن لا أحد أكبر من الدولة".
وذكر أن "عند حصول انفجارات البيجر، رأينا مناشدات الحزب للدولة لاستقبال ضحايا الحزب ومع الحرب كانت بيوتنا مراكز إيواء لإخوتنا اللبنانيين فيما كانوا ينعتوننا بأبشع الصفات، وهذا ما نقوله إن هناك فرصة حقيقية للحزب نفسه بأن يسلك هذه الطريق ويعرف أن اللبناني الآخر سيبني معه هذا البلد شرط أن نسلك مسار بناء الدولة لتحمينا جميعنا ولا سيما الحزب".