حنين السيد من طرابلس: الأولوية لخلق فرص عمل

HANIN EL SAYED

استقبل رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد في دار المطرانية "قلاية الصليب" في طرابلس، ضمن جولة رسمية قامت بها في المدينة شملت مرجعيات روحية ورسمية واجتماعية.

حضر اللقاء النائب الأسقفي الخاص للشؤون الاجتماعية المونسنيور جوزيف غبش، امين سر المطرانية الأب جورج جريج، مديرة مكتب الوزيرة ماري غية، رئيس دائرة الشمال بدرو قنيعر إلى جانب فريق عمل من الوزارة ، وتمحور حول سبل تعزيز الأوضاع المعيشية لأبناء طرابلس والشمال، ولا سيما الفئات الأكثر حاجة وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، إضافة إلى دعم المراكز التابعة للوزارة وتوسيع شبكة خدماتها.

وتحدث المطران سويف عن "الدور الحيوي الذي يؤديه مركز إعادة تأهيل المدمنين في مجمع الفيحاء – أبي سمراء، والذي نعمل بتعاون وثيق مع مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، وجمعيتي أم النور والمنهج". 

وعرض ل"مسار عمل المركز وأهمية نشر الوعي بخطر المخدرات"، وأكد "ضرورة دعم من يسعى للتخلص من هذه الآفة"، مشدداً على "أهمية استمرار الوزارة في مواكبة هذا الجهد الحيوي لإنقاذ الشباب والأسر من هذه الظاهرة المدمرة".

من جهتها، أعربت السيد عن "سعادتها بوجودها في طرابلس"، واصفة إياها بـ"المدينة العريقة التي تعد قلب لبنان،" مشيرة إلى أن "جولتها تشمل المرجعيات الروحية والرسمية، إضافة إلى مراكز الشؤون الاجتماعية التي تحمل مسؤولية أساسية في تقديم الخدمات المباشرة للمجتمع".

وأوضحت أن "هدف الوزارة أن تكون إلى جانب المواطنين وتساعدهم في مواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية"، واشارت إلى أن "برامجها تطال العائلات الأكثر حاجة، وكبار السن، والأشخاص ذوي الإعاقة"، مشددة على أن "برنامج أمان يحتل موقعا أساسيا في تقديم الدعم النقدي للعائلات، مع العمل على تعزيزه وتوسيعه ليشمل أوسع شريحة ممكنة".

و أكدت أن "الأولوية تكمن أيضا في خلق فرص عمل حقيقية تمكّن المواطن من النهوض والاعتماد على نفسه بكرامة".

اما سويف فشدد على أن "القضية الاجتماعية هي اليوم القضية الأم على مستوى الوطن، وبخاصة في طرابلس التي تعد بعض أحيائها من الأفقر على ضفاف البحر الأبيض المتوسط"، معتبرا أن "هذا الواقع يتطلب قراراً وإرادة سياسية واضحة من الدولة".

وأثنى على توجهات الوزيرة السيد، مشيراً إلى أنها "لم تكتف بفكرة المساعدات الظرفية، بل أكدت ضرورة الذهاب نحو خلق فرص العمل وتحفيز الناس على الإنتاج"، لافتا إلى أن "تأمين وظيفة واحدة قد يكون المدخل لمعالجة الجزء الأكبر من أزمة الفقر".

وأشار إلى أنه "لمس من الوزيرة إرادة جدية بتصحيح الخلل في توزيع المساعدات ضمن برنامج أمان"، موضحا أن "طرابلس والشمال كانوا في السابق أقل حظا من بقية المناطق اللبنانية". وقال: "على الرغم من الظروف القاسية التي يعيشها لبنان، فإن الوزارة بدأت بالفعل بتغطية المستحقات المتأخرة للمؤسسات الاجتماعية عن السنوات الماضية، وهو ما يعكس إرادة صادقة وروحاً إنسانية عالية نلمسها لدى الوزيرة".

وختم: "إذا امتلكنا دولة قوية، نكون أمام حلول جذرية لكل المعضلات، ونضمن العيش الكريم لكل مواطن ومواطنة. فالأولوية اليوم أن نعيد الثقة بالدولة ونفتح أمام الناس أبواب الأمل والإنتاج".

وفي ختام اللقاء قدم المطران سويف للوزيرة السيد كتابا بعنوان "طرابلس حاضنة الثقافة لكل الازمان".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: