لم تأت الردود النيابية التي اكتمل نصابها على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى حوار الأيام السبعة، كما يرغب الثنائي الشيعي، حيث أن أكثر من كتلة نيابية أبدت تأييدها المبدئي للحوار، قد عادت وطرحت عدة أسئلة حول امتناع الثنائي، والرئيس بري، عن إبداء أي توجه أو استعداد من أجل فتح باب النقاش حول خيارات رئاسية توافقية، ما يعزز الإعتقاد بأن الدعوة للحوار، لم تأت بهدف الحوار بل فقط لتمرير الوقت وتضليل المعنيين بالمبادرات الرئاسية في اللجنة الخماسية.
ومن ضمن هذا السياق، تعتبر مصادر نيابية محايدة بأن غياب فريقين مسيحيين أساسيين هما" القوات اللبنانية" والكتائب عن الحوار ، وفي حال حصوله ، سوف يفرغه من مضمونه ويجعل منه طبخة بحص لا أكثر ولا أقل.
وبالتالي فإن "حوار بري" سيبقى مجرد طرح معلق على إيقاع السجالات السياسية الداخلية ومن دون أي ترجمة، خصوصاً وأن ما من مسار زمني وعملي واضح له، وما زال مجرد طرح للإستهلاك وملء الوقت الضائع.
