الذكرى الخمسون لانطلاق الحرب الأهلية، ترد فيما ينتظر رئيس الحكومة نواف سلام التقرير الذي طلبه من وزير الدفاع ميشال منسى بشأن تحرّكات الجيش وتفاصيل انتشاره جنوباً، على أن يدعو بعدها مجلس الوزراء إلى جلسة مخصّصة لمناقشة ملف سلاح حزب الله.
وفي هذا الإطار، كان بارزاً ما نقلته في الساعات القليلة الماضية، “وكالة الصحافة الفرنسية” عن مصدر مقرّب من “الحزب” ومفاده بأنّ معظم المواقع العسكرية التابعة لـ”الحزب” جنوب الليطاني باتت تحت سيطرة الجيش اللبناني، موضحاً أنّ “الحزب سلّم 190 نقطة عسكرية للجيش من أصل 265”.
وأكدت مصادر سياسية متابعة “دقة وصحة هذه المعلومات”، مشيرة إلى أن “الجيش سيواصل تنفيذ هذه المهمة، تحقيقاً لكل مندرجات اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذاً لمجمل القرارات الدولية”.
وأشارت المصادر إلى أنّ “فكرة الحوار الوطني الجامع الذي يضمّ الأطراف كافة لمناقشة ملف سلاح الحزب غير واردة حالياً، كما لم توجّه أي دعوة للأفرقاء السياسيين للمشاركة بأي حوار حتى الساعة، علماً أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون سيتولّى مسألة الحوار الثنائي مع الحزب من أجل الوصول الى تسليمٍ سلسٍ للسلاح، ومن دون مواجهات، وهذا الأمر متفق عليه مع أركان الدولة”.