حيدر من طرابلس: أولوية العمل لليد اللبنانية

haidar

أقيم احتفال تخريج 160 متدربة في فن التزيين، على مسرح الرابطة الثقافية في طرابلس، برعاية وزير العمل محمد حيدر وحضوره الى المستشار مقبل ملك ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، النائبين عبد العزيز الصمد وجميل عبود، رئيس اتحاد بلديات الضنية مصطفى سعادة، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي النقيب شادي السيد، رئيس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمة، الرئيس السابق لاتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، وحشد من أهالي المتدربات وشخصيات نقابية واجتماعية.

بعد النشيد الوطني، رحب الاعلاميان كريستينا صبايا وجوزيف حويك بالحضور، ثم ألقت صاحبة المركز رانيا عثمان كلمة أكدت فيها ان "هذا اليوم يجمع بين الجمال والثقافة والفن والسياسة والانجاز"، شاكرة الوزير حيدر على رعايته ومؤكدة ان "هذا الحدث أساسي وإبداعي ويجمع كل الاطراف".

بدوره، أشار الوزير حيدر في كلمته الى أنه قام اليوم بجولة في الشمال والتقى عددا من الفاعليات الشمالية، وقال: كنت اتطلع الى لقاء مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق امام لكنه موجود خارج البلاد، ونحن نتطلع دائما إلى الاستماع إلى رأيه ومناقشته في مختلف القضايا.

أضاف ان "طرابلس مدينة عزيزة جدا على قلبه، وان جولته تهدف إلى تأكيد التواصل الدائم مع أهل الشمال".

وأكد أن الهم الـسياسي بالنسبة له على المستوى الشخصي وعلى المستوى الحكومي والوزاري هو العامل اللبناني، مشددا على انه "في كل تواصله مع الفعاليات السياسية والدينية ومع أصحاب العمل واتحادات العمال والنقابات كان مطلبه الاساسي إعطاء الأولوية لليد العاملة اللبنانية".

وأشار إلى "تشدده في منح الاجازات للعمال الأجانب في حال توفر اليد العاملة اللبنانية"، مؤكدا ان "المواطن خلال الازمات التي مرت منذ العام 2019 وما بعد والحرب الاسرائيلية المستمرة، تعرض لمحاولات ايحاء بعدم الامان في البلد ودفعه للهجرة، رغم ان فرص العمل موجودة".

وقال: اللبناني ينجح دائما في الخارج، وما ان يتسلم عملا حتى يترقى الى أعلى المراتب، بينما يخرج اليوم كثير من الشباب من لبنان من دون خبرة، رافضين العمل بسبب تدني الأجور أو بحثا عن مركز أفضل.

ودعا الشباب والشابات الى عدم الطموح المباشر إلى المناصب العليا، بل اكتساب الخبرة داخل لبنان لأن الخبرة لها ثمن ولا تكتسب إلا في الوطن.

وأوضح ان الوزارة تعمل على "التشدد مع اصحاب العمل لتوظيف اللبنانيين ومنع العمالة الأجنبية غير الشرعية، بما يؤمن فرص العمل للبنانيين، وفي المقابل العمل على تأمين الحد الأدنى اللائق من الاجور"، مشيرا إلى "رفع الحد الادنى للاجور ضمن قدرة البلد، والاستمرار بعقد اجتماعات لجنة المؤشر لتحسين هذا الواقع، والعمل على إصدار تقديمات اجتماعية قريبا".

وشدد على "أهمية تامين تعويض نهاية خدمة لائق وتحويله الى معاش تقاعدي مدى الحياة، ضمن قانون الحماية الاجتماعية، مع التقديمات الصحية والاجتماعية".

وكشف أن مجلسا جديدا للضمان الاجتماعي سيعين قريبا، على الأرجح خلال الشهر الحالي او في مطلع العام المقبل.

كما لفت الى ان المجالس التحكيمية التي كانت معطلة ستصدر قريبا بعد توقيع رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية ونشرها في الجريدة الرسمية، ما يعيد للعامل وسيلة الاعتراض واستعادة الحقوق. وأشار إلى "الانتهاء من إعداد قانون عمل جديد سيتم إرساله إلى مجلس النواب ليكون قانونا مرنا وحديثا يحفظ حقوق العمال ويحدد واجبات اصحاب العمل".

وأكد "ضرورة الانتقال من التعليم الاكاديمي التقليدي إلى التعليم المهني"، مشددا على ان "التعليم المهني لا يقل أهمية، بل هو حاجة وطنية أساسية، ضاربا المثل بالمانيا التي تولي هذا القطاع اهتماما كبيرا".

وقال: لبنان بحاجة إلى الشباب الحرفيين واليد العاملة الوطنية لبناء البلد بسواعد أبنائه.

وأشاد بـ "تخريج 160 متدربة في مجال التزيين والتجميل"، معتبرا ان "الشابات أصبحن أساسيات في بناء المجتمع"، داعيا طرابلس إلى "استعادة دورها كمدينة للعمل الحرفي واليدوي".

وختم بتحية لعثمان التي بدأت بخطوة صغيرة ونجحت في تحويلها إلى نجاح كبير، معتبرا أن ذلك "يعطي الأمل بضرورة البدء ولو بخطوة صغيرة للحفاظ على هذا البلد والنهوض به".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: