حين يحتفل " الحزب" بذكرى" المقاومة والتحرير" بمناورة عسكرية مباشرة على الهواء…!

QKPHLVHWGR

في توقيت لافت يحمل معه العديد من الاسئلة، يحتفل حزب الله بذكرى" المقاومة والتحرير" هذا العام بطريقة مغايرة، اذ سيستعين بمناورة عسكرية مباشرة على الهواء، اي سيستعرض متباهياً بحكم الدويلة امام الدولة، التي لم يبق منها شيء سوى ابواب مشلّعة على شتى الاحتمالات، وإنطلاقاً من هذه الصورة… وبكل فخر وإعتزاز وإستباحة لما تبقى من كرامة " دولتنا"، وجّه الحزب الحاكم بأمره دعوات الى وسائل الاعلام المحلية والعربية والاجنبية، لتغطية مناورته العسكرية، التي ينظمها خلال جولة له على احد المواقع العسكرية في الجنوب، الاحد المقبل امام أنظار اللبنانيين والعالم!!
الامر الذي يطرح اسئلة حول الهدف من هذا الإستفزاز، ولماذا اليوم تحديداً في ظل الفراغ الرئاسي، والخلافات التي تطوّق هذا الاستحقاق من كل الجهات؟، وبالتالي ما هي الرسائل التي يريد إيصالها وما هو مبتغاها؟، فهل يريد التذكير بأنه الحاكم والوليّ على الوطن، والقادر على تهديد اللبنانيين وفرض رأيه عليهم بالسلاح وبمقولة " الامر لي ونقطة على السطر"؟.
هل هي لإخافة اسرائيل ام لإخافة اللبنانيين؟، وتذكيرهم باليوم " المجيد" اي 7 ايار 2008 الذي مرّت ذكراه الخامسة عشرة قبل ايام، حين احتل العاصمة بيروت تحت تهديد السلاح في ظل وجود الدولة، فكيف اليوم بغيابها؟
ماذا يريد ممثل الاحتلال الايراني بعد من اللبنانيين؟، إذا كان يعتقد انه يخيفهم بإستعراضاته وعضلاته، لفرض رئيس من فريقه الممانع فهو بالتأكيد خاطئ، واذا نسي التاريخ فليستذكره سريعاً.
وفي سياق المشهد المرتقب والمرفوض، نسأل كبار المسؤولين الصامتين، ما رأيكم بما سيجري يوم الاحد؟، هل ستغضّون النظر كما تجري العادة، عن تحديّ الدويلة العسكرية التي باتت تحارب الداخل، فيما غاب " نضالها " عن الخارج… هل سنسمع اصواتكم الرخيمة تعلّق على هذا التحديّ؟.
لقد ولىّ زمن التهديد بالإصبع وبفرض الرأي، وهو في كل الاحوال لم ينفع في اي مرة، لان اللبنانيين لم ولن يهابوا تلك العظمة "الصورية"، والتاريخ علّمنا ان الحق لا بدّ ان ينتصر على الباطل ولو بعد حين…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: