بغض النظر عما قامت به القاضية غادة عون من مخالفة قانونية، انتجت بلبلة بين مؤيد ومعارض لخطوتها على مدى ايام، لا بدّ من الاشارة الى بعض التعليقات التي صدرت عن شخصيات في مواقع مسؤولة، إنهالت عليها بكل فخر وإعتزاز، عبر وصفها بالسيدة غير المتزوجة، التي تعاني صحياً من أمراض عدة، كالجنون والهلوسة والعقد النفسية، مروراً بالتنمّر على مظهرها ولباسها وشعرها وعمرها الذي تجاوز الخمسين، وصولاً الى إطلاق بعض الكلمات غير اللائقة بها، ما جعلها مطوّقة بشتى انواع الصفات من مجتمع ذكوري، لا يعرف سوى التعرّض للمرأة اياً تكن. ما يجعلنا نطرح سؤالاً:” ماذا لو كان القاضي المتمرّد رجلاً…؟ بالتأكيد لأصبح ذلك البطل الذي لم يعرف لبنان مثيلاً له…!
