هي بشارة أهدانا إياها الرب بمناسبة عيد ميلاده المجيد وبحلول العام الجديد وبشفاعة المكرّم البطريرك العلّامة إسطفان الدويهي الذي سيرتفع طوباياً جديداً من لبنان قريباً على مذابح الكنيسة المارونية.
يقول طالب دعوى قداسة البطريرك الدويهي الأب بولس القزي في حديث ل LebTalks إنه " بعد طلب إعادة دراسة الشفاء من قبل أطباء مختصصين لملف سيدة لبنانية حصلت على نعمة الشفاء بشفاعة المكّرم البطريرك إسطفان الدويهي، أتت النتيجة إيجابية لناحية شفاء السيدة ( مع التحفّظ عن ذكر الإسم الى حين اكتمال كل عناصر الملف واحتراماً لمسيرة الدعوى وللسيدة المشفيّة).
التقرير يفيد بأن الشفاء لم يأتِ نتيجة معالجات طبية وأدوية، بل إنه شفاء تام حصل من دون أي تدخل طبي.
الأب القزي يقول بإن التقرير الثالث عن أعجوبة الشفاء بشفاعة البطريرك الدويهي قُبل بشكلٍ إيجابي بعد سنوات من الجهد والأبحاث المتواصلة، وأنه بعد التواصل مع مجمع القديسين في روما، حصلت "مؤسسة البطريرك الدويهي" التي يرأسها المطران على التقرير الذي يحمل استنتاجات أخيرة ونهائية، وهو يصف كل المراحل التي مرّت بها المريضة وصولاً الى مرحلة الشفاء.
في متن التقرير الطبي، ورد أن المريضة الحاصلة على نعمة الشفاء كانت مصابة بالتهاب المفاصل المحيطي المصلي Polyarthrite séronégative périphérique، وذلك منذ العام ٢٠١٠، وهو مرض يتميز بأعراض مؤلمة منتشرة في عدد من مفاصل الجسم مع قصور وظيفي شديد.
في السادس من أيلول من العام نفسه، ظهر تحسّن مفاجىء وملحوظ جداً في الأعراض، وذلك بعد أن طلبت المريضة من إحدى صديقاتها أن تأتيها بحبات من التربة الرملية من أمام تمثال البطريرك في زغرتا ، أن فشربت المريضة فنجاناً من القهوة سكبت فيه هذه حبات من التربة الرملية التي جمعتها صديقتها من أمام التمثال.
منذ تلك اللحظة إستأنفت المريضة المشي فجأة من دون صعوبة مستعيدة القدرة على القيام بالأعمال اليومية بشكل مستقل، ما يُثبت خلو جسمها من الأعراض النموذجية للمرض المشار اليه.
التقرير يؤكد أن جميع الفحوص السريرية التي أجراها الأطباء والخبراء، وكذلك الفحوص الآلية والمخبرية خلال عملية المتابعة منذ العام ٢٠١٣ الى اليوم، وثّقت إختفاء المرض الإلتهابي الذي كان موجوداً على مستوى المفاصل المختلفة، واستقرار الحالة الصحية للمريضة.
كان الشفاء فورياً، بحسب تعبير الأب القزي،كما أظهرت فترة المراقبة الطويلة للفحوص التي خضعت لها بشكل متكرر أنه شفاء كامل ودائم، علماً بأنها لم تخضع لأي علاجات قد تكون أثرت على حالة التحسن السريري والشفاء، لذلك يُعتقد أن شفاء المريضة لا تفسيراً علمياً له، بحسب ما أورده بيان الطبيبة الإيطالية المتخصصة بأمراض الروماتيزم في إحدى جامعات روما.
الأب القزي، وبعد سرد كل هذه الوقائع، يختم بالقول" نشكر طفل المغارة على هديته اليوم، ونتابع الصلوات لتكتمل إرادة الرب ونحصل على نعمة التطويب قريباً".
مبارك الآتي بإسم الرب في يوم ميلاده حاملاً بشرى الخلاص الى لبنان والعالم أجمع، ومبروك لزغرتا وللبنان وللكنيسة المارونية شفيعاً جديداً يرتفع على مذابح الرب، "شفيع البطاركة ووادي قنوبين"…البطريرك إسطفان الدويهي.