وضع رئيس بلدية المطيلب بول شديد، ومن خلال شريط فيديو على "تويتر" منذ ساعات، حداً للإستثمار والتحريض السياسي الذي نشط في الساعات ال24 الماضية على مواقع التواصل الإجتماعي، على أثر العثور على جثة الشاب إيلي لحود في كنيسة مار الياس في المطيلب، وهو مصاب بطلقٍ ناري في الرأس، علماً أن تقرير الطبيب الشرعي حول الحادثة قد أظهر أنه انتحر بإطلاق رصاصة واحدة على رأسه من مسافة قريبة.
وبالإطلاع على الفيديو المذكور، بدا واضحاً أن لحود، قد دخل بمفرده إلى الكنيسة، حيث أظهرته الكاميرات الموزعة في أنحاء الكنيسة، أنه فتش عن زاوية للجلوس فيها إلى أن اختار مقعداً في نقطة غير مرئية للكاميرا حيث أقدم على الإنتحار.
وفي الوقت الذي رفض فيه رئيس بلدية المطيلب، كل ما رافق هذه الحادثة المؤسفة كما غرّد عنها اليوم، فإن معلومات خاصة لموقع lebTalks قد ركزت على أن هذه الحادثة باتت في عهدة الأجهزة الأمنية التي باشرت على الفور تحقيقاتها، بعدما انتهى دور البلدية التي قدمت كل ما سجلته الكاميرات في الشارع، كما في داخل الكنيسة في المطيلب.
ومن المعلوم أن لحود الذي يرأس حركةً تسمى "قاوم"، قد وصل إلى كنيسة مار الياس سيراً على الأقدام ودخلها وأضاء شمعةً ثم بدا يتجول فيها، إلى أن اختار زاويةً حيث أقدم على الإنتحار.
لكن موجة التحريض والإستثمار السياسي التي انطلقت على مواقع التواصل الإجتماعي حول هذه الحادثة، قد دفعت إلى وضع شريط الفيديو في متناول الرأي العام عبر "تويتر" وذلك من أجل وقف هذا التوظيف للحادثة، والذي يحمل طابعاً مشبوهاً ، مع الإشارة في هذا المجال إلى أن القوى الأمنية هي المسؤولة عن وضع حدٍ لكل هذه الحملات "المشبوهة".
