وضع الوزير السابق رئيس لائحة " بيروت تواجه " والمرشح عن المقعد السنّي، خالد قباني المعركة الانتخابية التي ستجري الأحد المقبل، بمعركة التنافس الحر الديمقراطي بين مرشحين، مشدداً على ان الانتخابات استحقاق ديمقراطي يأتي ضمن الاطار الدستوري الذي نص عليه الدستور، لا سيما انه في 21 من شهر أيار الحالي تنتهي مدة المجلس النيابي، وهذا الاستحقاق يعتبر حقاً دستورياً لأي مواطن سيشارك في هذه الانتخابات لا بل هو واجب وطني ، معتبراً انه بعد 4 سنوات على الانتخابات الاخيرة، يسترد المواطن وكالته التي اعطاها الى المجلس من خلال الانتخابات.قباني وفي حديث عبر LebTalks قال: " نعوّل كثيراً على هذا الاستحقاق لأنه يعزز النظام البرلماني الديمقراطي، ويعزز مفهوم الحريات التي يقوم عليها لبنان"، معتبراً ان التنافس في هذه الانتخابات هو ديمقراطي يأتي في سياق النظام السياسي اللبناني، وعلى كل لائحة أن تأخذ التوجّه الذي تراه مناسباً لها.وحول التنافس الذي يحصل في بيروت، لملء غياب الرئيس سعد الحريري، واكمال مسيرة الشهيد رفيق الحريري، اعتبر قباني أن قرار الرئيس الحريري بتعليق عمله في الحياة السياسية في هذه الظروف، أحدث صدمة في بيروت وبلبلة وضياعاً على صعيد الساحة السياسية البيروتية، نظراً لما له من موقع في الساحة اللبنانية وهذا امر طبيعي خاصة أنّ جمهور الرئيس الحريري واسع، ومن الطبيعي أن نرى في بيروت هذه البلبلة الحاصلة وتعدّد المرشحين على هذه اللوائح، لأن الناس شعرت بالفراغ السياسي، لافتاً في الموازاة الى ان بيروت لم تنس الرئيس رفيق الحريري على الاطلاق، وهي دائماً تذكره في ضميرها وبالتالي فإن تبنيّ أكثر من لائحة لمشروع الرئيس الشهيد امر طبيعي وليس مستغرباً.وفي هذا الاطار، جدّد قباني التأكيد على أن الرئيس الحريري لم يطلب من أهل بيروت مقاطعة الانتخابات ، ولا يجب ان ننسب اليه هذا الأمر ، بل ترك لهم حرية مشاركتهم في هذه الانتخابات، وكل ما طلبه من أنصاره ممن يريد أن يشارك فليفعل ولكن ليس تحت عنوان تيار" المستقبل"، مشيراً الى ان موقف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ليس بموقف جديد، بل أعلنه في أكثر من مناسبة منذ انطلاق الحملات الانتخابية، والمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى قد اتخذ موقفاً واضحاً في هذا الشأن، بالطلب من أهل بيروت المشاركة الكثيفة في هذه الانتخابات، اما اذا كان أهالي بيروت سيلتزمون بهذا القرار، فيقول قباني" اننا نعيش في بلد الحريات وهذا الأمر يعود الى حرية كل شخص، ولكن الجميع مقبلون على المشاركة في هذه الانتخابات، لأن الأمر يتعلق بمستقبل لبنان واللبنانيين وبتكوين المؤسسات الدستورية".
