انضم المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي الى نادي المزايدين بخصوص حرب غزة. ووصف مراقبون دعوته الى “وقف التجارة مع إسرائيل، بما في ذلك صادرات النفط”، بأنها لا تعدو نوعاً من المزايدة ومحاولة للتمايز عن دول عربية وإسلامية أخرى تعمل ما في وسعها لتخفيف وقع الحرب عن الفلسطينيين عبر مختلف القنوات الدبلوماسية، في ما يكتفي المزايدون بالمراقبة وإطلاق التصريحات.
ويعزز موقف خامنئي توقعات المراقبين الذين استبعدوا تدخل إيران في الصراع. وسبق وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان خامنئي عندما دعا عقب لقاء مع نظيره التركي هاكان فيدان إلى “مقاطعة المنتجات الإسرائيلي””، معتبرا أن عليها “ألا تتردد” في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل التي تخوض حربا دامية مع “حماس”.
بدوره اكتفى وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني بتحذير “بعض الدول الأوروبية التي تساعد” إسرائيل “من إثارة غضب المسلمين”. وكانت إيران رحبت بهجوم “حماس”، لكنها نفت أيّ انخراط لها فيه.
وكان خامنئي، خلال لقاء مع طلاب في طهران، قال “على الحكومات الإسلامية أن تصرّ على ضرورة إنهاء الجرائم فورا”، مضيفا “على الدول الإسلامية وقف التعاون الاقتصادي مع النظام الصهيوني.”
ودعا إلى “وقف صادرات النفط والغذاء” إلى إسرائيل، منتقدا الحكومات الغربية التي “وقفت ضد فلسطين”، وذكر بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بالاسم.
(وكالات)