الاكيد ان الوضع المعيشي السيء واقفال المصارف والارتفاع الصاروخي للدولار اسباب تدفع الى التحرك والاحتجاج، ولكن الخوف يكمن من ايقاظ الشارع لانه يربط دوماً بالفوضى والطابور الخامس والمخططات الامنية. وعند كل تحرك ميداني تتبادر الى الاذهان الاسئلة التالية: هل هو بريء؟ ومن وراءه؟
النائب السابق فارس سعيد قرأ عبر LebTalks في ما يجري اليوم على الارض، واعتبر ان في كل مرة يكون الافق السياسي مسدوداً، يصبح البلد مفتوحاً على احتمالات عدم الاستقرار والاضطراب والفوضى، وهذه الفوضى ان حصلت، وهي من طبيعة دستورية وسياسية واجتماعية واهلية وربما ايضاً امنية، يستفيد منها الفريق الاكثر تنظيماً الا وهو حزب الله لانه يظن ان بامكانه وضع يده على الدولة مع انهيارها. وراى سعيد انه في حال استمرت هذه الاعمال، فكل ساعة الى الامام، تجعل اللبنانيين يتطلعون نحو الجيش ودوره في وضع حدّ لهذا الفلتان تفادياً للفوضى الشاملة وفي تثبيت مرحلة انتقالية الى حين انتخاب رئيس للجمهورية.
وعن توقيت التحركات، استبعد سعيد وجود مؤامرة مقصودة ان يكون الانفجار اليوم وليس غدا، انما هذا التحرك هو نتيجة الاحتقان المتراكم الذي يحصل في البلد وكان منتظراً ان يحصل في اي لحظة، وليس له توقيت بناء على قرار اتخذه احد، لكنه لفت الى ان حزب الله هو الطرف الاقوى في الداخل، وحتى لو لم يحدد لحظة الانفجار، فهو يستطيع بالتالي فرض ما يريد ويكون الرابح في النهاية.
