خشية من تمدُّد اشتباكات سوريا إلى لبنان!

093055203663

كتب معروف الداعوق في اللواء: يخشى كثيرون من تطاير شرارات الأحداث الدموية التي جرت الأسبوع الماضي بين عناصر أمنية تابعة للإدارة السورية الجديدة والدروز في المناطق القريبة من دمشق الى لبنان، إذا استمرت بالتفاعل، ولم يتم تطويقها ووضع حد لها بأسرع وقت ممكن، بعدما كشفت إسرائيل بمواقف مسؤوليها، وتدخلها العسكري المكشوف بالتهديدات المباشرة، ضدّ المسؤولين السوريين والقصف الجوي الواسع النطاق على المراكز والمواقع العسكرية السورية، وبعضها بالقرب من القصر الرئاسي، عن دورها المباشر في اشعال هذه الاشتباكات، والسعي لتحويلها الى اشتباكات طائفية بين السنّة والدروز، لإرباك الحكم الجديد في سوريا ووضع العصي في طريق إعادة توحيد سوريا وتجاوز مرحلة حكم آل الأسد والهيمنة الإيرانية.

وتعود الخشية والمخاوف هذه من وجود عشرات الالاف من النازحين السوريين المنتشرين في كافة المناطق اللبنانية، وبعضهم يعيش في منطقة الجبل، ويعمل هناك منذ نزوحهم الى لبنان، وكثيرون منهم يتعاطف ويؤيد الإدارة السورية الجديدة، مقابل استياء الدروز اللبنانيين من الاحداث الدموية التي وقعت أخيرًا وتعاطفهم معهم، إضافة الى قدوم العديد من دروز سوريا الى لبنان، ووجود اخرين يعملون فيه منذ سنوات، وإمكانية حصول احتكاكات واشكالات فيما بينهم، او مع بعض اللبنانيين السنّة، على خلفية ما يحصل في سوريا، وتطورها الى خلافات مذهبية، بتحريض من خصوم الإدارة السورية الجديدة، بدءا من بقايا نظام الأسد الساقط او الإيرانيين المطرودين من سوريا، وإسرائيل في المقدمة.

وبالرغم من تسجيل بعض الاحداث المؤسفة والمحدودة في الجبل، على خلفية ما يحدث في سوريا، إلّا أنّ مسارعة المسؤولين السياسيين والدينيين من السنّة والدروز، الى تطويقها على الفور، ووضع حد لها، أظهرت رغبة كبيرة وحرصاً قوياً، على منع تفاعلها، وقطع الطريق على أي محاولة، لنقل شرارة أحداث سوريا الى لبنان، فيما أسهمت الزيارة الفورية للرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى دمشق ولقائه مع الرئيس السوري احمد الشرع، في تخفيف حدة الاحتقان الناجم عن الاحداث الدموية الأخيرة، واضعاف أي محاولة لنقل شرارة هذه الاحداث الى لبنان، فيما تبقى المخاوف قائمة من الدخول الإسرائيلي على الخط مرة جديدة، لنقل شرارة احداث سوريا الى لبنان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: