افادت مصادر حكومية بان “المنطق اللبناني الرسمي كان موحداً في التخاطب مع وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي لجهة العلاقة مع ايران، ولاحظت تغييراً وتحولاً في كلام الوزير الايراني ما يبشّر بنوع جديد ومختلف في العلاقات مستقبلاً”.
ولفت مصدر مقرب من الايرانيين، إلى أن “زيارة عراقجي ليست لتقديم مبادرات أو عقد تفاهمات، بل لحمل رسالة محدّدة موجهة بالدرجة الأولى إلى حزب الله: لا مجال لانفجار كبير في لبنان الآن، ولا مصلحة في فتح جبهة جديدة تُستنزف فيها أوراق إيرانية استراتيجية، ويجب على الحزب التعاون مع الدولة اللبنانية وتهدئة الجبهة الداخلية”.
اضاف المصدر: طهران تعيد رسم خطوط تماسها في لبنان من دور الحزب الى علاقتها مع الدولة اللبنانية، من هنا، شددت اللقاءات التي عقدها عراقجي مع رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، على ضرورة حماية الاستقرار الداخلي وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وإطلاق حوار لبناني شامل، يشمل مختلف الملفات، اضافة الى اعادة تاكيده على استعداد ايران للمشاركة في اعادة الاعمار ولكن اذا طلبت الحكومة اللبنانية، ذلك وفي هذا الكلام حسب المصدر دلالة مهمة جدا على السياسة الايرانية الجديدة في لبنان”.