لا يزال العامل والموظف يفتّشان عن "زودة" طال انتظارها، وان تحوّلت الى زهيدة بفعل الانهيار المستمر لليرة. وما كادت اللقمة ان تصل الى الفم حتى طارت بسحر ساحر بعدما افسدت خلافات "الساعة" ساعة الفرج، والغت الجلسة التي كان من المقرر ان تعقد امس لاقرار الزيادات على الرواتب والاجور، فكانت خيبة الامل على من انتظر طويلا حتى يتنعّم ولو بقدر بسيط بتلك الزيادة. فاي مصير لهذا الملف؟ وهل بات فعلا اجتماع لجنة المؤشر المقرر الخميس بحكم التأجيل؟
يجزم رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر في حديثه عبر LebTalks ان اجتماع لجنة المؤشر ما زال قائماً في موعده، اي نهار الخميس عند الواحدة بعد الظهر، وقد جرى تأكيده في اتصال بين الاسمر ووزير العمل مصطفى بيرم ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير.
ويؤكد الاسمر ان جلسة الحكومة التي ستُقرّ الزيادات على الرواتب والاجور يجب ان تكون حتمية لان الزيادات بالقطاعين الخاص والعام حق للموظفين وللعسكريين والمتقاعدين. ويعتبر ان الرئيس ميقاتي يملك من الحسّ الوطني والحسّ الانساني ما يجعله يبادر الى دعوة جديدة لمجلس الوزراء لاقرار المراسيم ووضعها موضع التنفيذ، خصوصاً انها تشمل 800 الف عامل.
ويلفت الاسمر الى ان التواصل مع الرئيس ميقاتي متواصل من اجل تحديد جلسة اخرى "لاعطاء الطبقة العاملة في لبنان جزءاً بسيطاً من حقوقها في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة التي نعيشها في ظل انهيار كبير في سعر صرف الليرة وتدهور القدرة الشرائية والتصاعد المستمر بالاسعار".
