بعد انتهاء الاجتماع النيابي المعارض والاتفاق على النداء الموسّع، أجمع معظم النوّاب المجتمعين على تولّي النائب وضاح الصادق بنفسه تلاوة البيان الموقّع من أربعين نائباً، بعد أن كان أوّل النواب الذين تعرّضوا للاعتداء من قبل مرافقي وزير العدل، ولكن هذا الاجماع خرقه إصرار النائب بولا يعقوبيان على تولّي النائب ملحم خلف هو بنفسه قراءة البيان أمام الاعلاميين، على الرّغم من أنّ حالته الصحية لم تكن على ما يُرام.
في المقابل، أصرّ بقية النوّاب المشاركين في لقاء المعارضة على عدم تأخير الصحفيين في الخارج، وذلك بعد حضورهم خصّيصاً لتغطية وقائع الاجتماع، عدا عن أنّ التيار الكهربائي كان سينقطع عند السّاعة الثانية من بعد الظهر، لكن إصرار يعقوبيان غير المفهوم أخّر موعد تلاوة البيان، حيث عاد وتولّى الصادق قراءته على أضواء الكاميرات والهواتف، مع العلم أنّ خلف قد تمّ نقله لاحقاً إلى المستشفى إثر تأزّم حالته الصحية.
هذا وكان قد انتشر خبر في أحد المواقع الالكترونية يتحدّث عن أنّ "القوّات" هي التي اعترضت على قراءة خلف للبيان وأصرّت على الصادق في تشويه لحقيقة الوعكة الصحية التي منعت خلف من القراءة على الرغم من تأجيل الموعد علّه يستعيد صحّته، وقد توقّعت أوساط معارضة بأنّ تكون يعقوبيان نفسها وراء تسريب الخبر بنسخته التضليلية.