نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية مقالاً بعنوان: “شائعات انهيار حزب الله سابقة لأوانها”، أوردت خلاله حصيلة لعناصر “حزب الله” مِمّن اغتالتهم إسرائيل منذ وقف إطلاق النار في لبنان في 27 تشرين الثاني 2024.
وقالت الصحيفة: “إسرائيل قتلت 140 عنصراً بحزب الله في لبنان خلال 148 يوماً”، مشيرةً إلى أنّ “التنظيم يُعيد بناء صفوفه القيادية، ويُهرّب الأموال والأسلحة، وينتج الطائرات من دون طيار”.
وبحسب “يديعوت أحرونوت”، فإنّ “الجيش الإسرائيلي يراقب ويتصرف لمنع تطور حزب الله من أن يصبح تهديداً متجدّداً”.
إلى ذلك، قال مصدر عسكري إسرائيلي للصحيفة: “هناك مناطق يُنفّذ فيها الجيش اللبناني أكثر بكثير مما كنا نعتقد، لكننا نرغب دائماً بالمزيد”.
وفي المقال، أوردت الصحيفة: “على مدى 148 يوماً مضت منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية، قام الجيش الإسرائيلي باغتيال نحو 140 عنصراً من حزب الله من مختلف الرتب، أي بمعدل عنصر واحد يومياً تقريباً”.
وتابعت: “إنّ حجم النشاط العسكري في جنوب لبنان، يظهر أن إسرائيل تأخذ على محمل الجد السياسة التي تم وضعها عشية الاتفاق، الذي تم توقيعه بعد عام من تبادل الضربات، والتدمير الشامل في المستوطنات على طول خط التماس، وعملية برية أودت بحياة أفضل الجنود الإسرائيليين، وإنّ أي محاولة من جانب حزب الله لاكتساب القوة سيتم تقليصها”.
وتزامناً مع استمرار الاستهدافات الإسرائيلية لعناصر وقياديين من “حزب الله” خلال الأيام الماضية، في جنوب لبنان، أكدت الصيحفة أنّ “هذا يثبت أن الشائعات حول انهيار حزب الله كانت سابقة لأوانها”، إذ إنّ الحزب الذي فقد قياداته العليا في سلسلة من الاغتيالات، على تهريب الأسلحة والأموال، بما في ذلك عبر مطار بيروت، ولم يتخلَّ أيضاً عن جهوده في إنتاج الطائرات بدون طيار وغيرها من الوسائل بشكل مستقل”.
أضافت: “لقد أدرك حزب الله جيداً أنه من الصعب إخفاء حشده العسكري، وهو يحاول إبقاء الأسلحة بعيداً من المناطق التي يخشى أن تتعرض لهجوم مباشر”.
ورأت الصيحفة، بحسب المحلل العسكري، أنّه “على المستوى الاستراتيجي، هناك محاولة من جانب حزب الله لاستعادة سلسلة القيادة والسيطرة، بما في ذلك إعادة نشر المقرات والقيادات الإقليمية وقادة الألوية والقادة الميدانيين، كخطوة تمهيدية لإعادة بناء القدرات العسكرية، بما في ذلك وحدة الرضوان، القوّة التي تم تعيينها لاحتلال المستوطنات الإسرائيلية وخرجت من الحرب محطمة ومتضررة”.