لاحظ مدير سابق أن ما يجري اليوم على الساحة السياسية، هو عملية خلط أوراق "مميتة" ، يلجأ إليها فريق سياسي يعمد إلى مقايضة لبنان دولةً وشعباً بمشروعه وهو تحقيق هدف مرسوم منذ سنوات ويعمل على تنفيذه سراً في السابق، وعلى المكشوف اليوم، وهو الإمساك بكل مفاصل إدارة لبنان ، وتكريسه ك"هيكل" لدولة فارغة من المؤسسات والحكم، وقرارها مرهون لتحالف ثنائي طائفي وليس شيعي-شيعي، وتكون فيه الطوائف الأخرى مجرد أدوات للزينة وديكوراً أمام المجتمع الدولي.واعتبر أن اللعبة قد أصبحت على المكشوف وأدواتها رغيف الخبز وتجويع اللبنانيين، وتهديد أمنهم وحياتهم بالفوضى والتلويح بالحرب الأهلية، وذلك من دون أن تكون هناك أية أدوار فاعلة لأية قوى خارجية عربية وغربية، بعدما بات واضحاً أن هذه القوى قد تتوجه إلى التسليم بالأمر الواقع والإكتفاء بمساعدة اللبنانيين إنسانياً كما تساعد اللاجئين والنازحين السوريين فيه منذ سنوات.وبذلك يكون مخطط هذا الثنائي قد حقق سياسة الأرض المحروقة وحول اللبنانيين إلى نازحين في وطنهم، من أجل الحصول على مصالحه الشخصية وتنفيذ مخطط إقليمي لاجتياح لبنان وعزله وضرب دوره في المنطقة.
