قال النائب ملحم خلف، بمناسبة مرور ٦٤٨ يوم لوجوده في مجلس النواب اليوم الإثنين: “في اليوم ٦٤٨ على وجودي في داخل القاعة العامة في البرلمان، أتوجه اليوم إليكم شخصيّاً، دولة رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري، منطلقي واضح لا لبس فيه، ولا حسابات لديّ سوى المصلحة الوطنيّة العليا، الجامعة والحافظة للبنان الحر والعادل والمتنوع في الوحدة”.
أضاف: “دولة الرئيس، لن يكون هناك انهزام للطائفة الشيعيّة في لبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم، ولن يقبل أحد من اللبنانيين أصلاً بهكذا انهزام”، مشيراً إلى أنّه “كما أنّ أيّاً من اللبنانيين لن يقبل بأن يدنّس الاحتلال أرضنا، فالأرض كانت وستبقى أبداً لأبناء هذا الوطن”.
وأوضح أنّ “المطلوب اليكم شخصياً أن تقوموا اليوم بدور تاريخي إنقاذي يثبت التمسك بالعيش معاً وبالوطن الواحد المتنوع ضمن الوحدة والمتشارك بكل قراراته وخياراته”.
وشدّد على أنّه “قد نخسر الحرب، لكن لو ربحنا العيش معاً نكون قد انتصرنا. وقد ننتصر في الحرب، ولكن لو خسرنا العيش معاً نكون قد انهزمنا وخسرنا الوطن”، لافتاً إلى أنّه “لا حاجة بنا للتأكيد أنّ مواجهة العدو الإسرائيلي لا تستقيم من خلال البيانات الرنانة التي يطلقها البعض، إنّما هي مرتبطة بفعل إنقاذي، بقرار وبعمل يكمن في انتظام الحياة العامة، والمدخل إلى ذلك انتخاب رئيس للجمهورية، يترافق مع إصلاحات سياسيّة حقيقيّة بنهج وطنيّ تضامنيّ أساسه القدرة والعدالة والمحافظة على دولة الحق والقانون”.
وتابع: “دولة الرئيس، اللحظة التاريخيّة تناديكم. فبعد أن أكدتم أنّ انتخاب رئيس البلاد سوف يحصل وفق آلية الدستور، ننتظر منكم الآن أن تحددوا منذ اليوم تاريخاً لجلسة انتخاب الرئيس لا تُختم إلّا بإعلان اسم الرئيس العتيد، والذي سوف يكون على عاتقه أن يبدأ عهده بالعمل لوقف العدوان على لبنان وإعادة أهلنا إلى الجنوب ولتغيير ممارسة السياسة في البلد”.
وتوجّه إلى برّي خاتماً: “دولة الرئيس، اللحظة التاريخية تناديكم!”.