زار النائب ملحم خلف متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، مؤكّداً أن الحضور إلى هذا الصرح الديني والوطني، ولقاء المطران، هو أمر طبيعي في ظل ما يحيط بالوطن من “أخطار وجودية”.
خلف أشار إلى أنّ “ما يشهده لبنان اليوم ليس مجرّد أحداث ظرفية، بل تحولات تمسّ دور الأوطان، بل وخرائطها، مشدّداً على ضرورة التمسك بنموذج العيش معاً، الذي يشكّل كنز هذا المشرق وحضارته، وفق تعبيره.
أضاف: “لا يكفي أن يتضامن المصاب مع نفسه، بل على الآخرين أن يهبّوا إليه مواساةً وتحصيناً للنسيج الوطني. فالوجع فردي، لكن المواساة جماعية، وهذا ما يُنقذ العيش معاً من الانهيار”.
كما رأى أن الدولة القادرة، الحاضنة، العادلة، هي وحدها الإطار الحقوقي الذي يأمن له كل مواطن، وأن من دون قيام هذه الدولة، “فلن نتجه نحو خلاص، بل نحو انتحار جماعي”.
أما عن مجزرة كنيسة مار الياس في دمشق، قال خلف: “هي جرح يدفعنا أكثر للتمسّك بوحدتنا وتضامننا، في وجه كل من يهدّد التنوع والحرية”.