أكد مرشح “القوات اللبنانية” الياس الخوري، أن طرابلس حرة الإنتماء والأهواء ودفعت ثمن مقاومتها الإحتلال السوري، معلناً أن “طرابلس حرة شاء من شاء وأبى من أبى” .
نظمت منسقية القوات اللبنانية” في طرابلس إفطاراً ضمّ إلى مرشّح “القوات” عن المقعد الماروني إلياس الخوري، أعضاء لائحة “إنقاذ وطن” وعلى رأسهم اللواء أشرف ريفي.
إفتتاحاً، ألقى منسّق المنطقة جاد دميان كلمةً أكّد فيها أنّ وجود القوات اللبنانية في طرابلس أمر طبيعي، كون طرابلس سيادية ولطالما دفعت ثمن مقاومتها للإحتلال السوري وأدواته، وهي أبداً حرّة الإنتماء والأهواء، شاء من شاء وأبى من أبى.
ثم ألقى مرشّح ًالقوات” إلياس الخوري كلمةً شكر الحضور مشيداً بمناسبات طرابلس الجميلة في أي وقت وشكل، وذلك بفضل أهلها المضيافين والمحبين بمختلف أطيافهم، فلطرابلس رونقها الخاص. واعتبر خوري أن مناسبة الإفطار أرقى من تبادل خطابات العيش المشترك الزائفة، كالحبر على ورق والذي يتلف مع تلف الأوراق، فتبادل العبارات المزيفة والغير صادقة على مدار السنوات هو ما أوصلنا لمآسي الحروب والجشع، فلو إنطلقنا من إيماننا، وعلى الرغم من إختلافه وتنوّعه، لكنّا فقهنا العيش المشترك الحقيقي وتفادينا الكثير من المآسي والخسارات وهجرة الشباب، ولما كنا لنسمع ما نسمعه اليوم على لسان الأهالي الفرحين بتوصيل أبنائهم إلى المطار، لكأن الهجرة فرج وحلّ.
وأضاف خوري ” هنا طرابلس، حيث تجد صحون الطعام تنتقل من بابٍ إلى آخر في رمضان، هنا طرابلس، نكسرُ الخبز ونتعاشر بالملح سوياً من دون “جميلة” تقبّل الآخر، هنا طرابلس شجرةُ عيد الميلاد المضيئة حتى في أزمنة ظلمة الكهرباء، هنا طرابلس مائدة رمضان أكانت بسيطة أم فخمة ، فهي كلّها مشبّعة من دسم المحبة الصادقة”.
وقال : “لمن لا يعرف فإن المثل اللبناني التالي هو من إبتكار روعة إبداع الطرابلسيين المسلمين: “الحارة لي ما فيا نصارة، خسارة”. لم يأت المثل لا بالصدفة ولا عن طريق الخطأ، بل أتى من لدن العشرة الحلوة، من قلبِ مدينةٍ طيّبة بطيب الصوم و نعمة اللإفطار”.
أمّا في الشقّ السياسي، فأكّد خوري بأن “القوات ليست طارئة على الساحة الطرابلسية بالرغم من ترشّحها للمرة الأولي في طرابلس، ولكنّها لطالما كانت من صميم تنوّع النسيج الطرابلسي وصلب نضاله من أجل السيادة، لذلك فستحافظ على هذا النسيج الغني وتعمل على تنمية هذه التعددية الفكرية والإجتماعية والثقافية لأنها الصورة الأصدق عن لبنان التعددي، والحاضن لكل أبنائه.
كما وجّه تحيّة قلبية لشهداء طرابلس الذين سقطوا على أرض مدينتهم رافضين الخنوع لأي محتل وطنيّ أو أجنبي.
أمّا عن قدرة “القوات” على الفعل كما القول إستطرد خوري :” رمضان هذه السنة صعبٌ بفعلِ الأزمة الإقتصاديّة، لكننا لم نتعوّد على “النقّ” والهروب، نحن من مدرسة المواجهة، وللمواجهة سلاحٌ واحد، الشرعيّة، و للشرعيّة طريق واحد و هي الإنتخابات. سنلتقي أهلي في طرابلس في ال 15 من آيار لنبدأ سوياً مشوار المواجهة الديمقراطيّة، للبنان سيّد حرّ وعربي، لبنان بصغر حجمه و كِبر قيمته مع الدول العربيّة و الشرعيّة الدوليّة، لبنان الذي يشبه هذا اللإفطار اليوم، طوائف تتشارك الخبز والملح. القوات اللبنانيّة ليست حزب الخدمات والتوظيفات، فالخدمة هي في تشريع القوانين التي تضمن حقوق الطبابة و التعليم و الطرقات والبنيّة التحتيّة وضمان الشيخوخة، والضريبة العادلة، حقوق المرأة والطفل، حقوق أصحاب الإحتياجات الخاصة، النظام الإقتصادي الليبرالي الحرّ. القوات اللبنانيّة توظفّ قدرات لبنان ليكون جزءاً من المجتمع العربي والدولي ، لبنان بلد شرعيّ حيث لا مكان ل “لا شرعيّة السلاح”، لبنان بمعادلة “شعب ، جيش و قوى أمنيّة”. هذه هي القوات اللبنانيّة، عابرة الطوائف، المنتمية أبداً إلى 10452 . وما تجربتنا البسيطة في بعض الوزارات إلا أكبر دليلٍ على نزاهة القوات ، بإعتراف الخصم قبل الصديق”.
وختم قائلاً “رمضان يليق بطرابلس كما تليق بها الحرية والسيادة. هذه هي طرابلس التي إنتفضت حيث يجب لأجل الكرامة والسيادة وستنتفض مع ولصالح الحقّ في الخامس عشر من أيّار”.
كذلك كان للواء أشرف ريفي كلمةً تماهت ووجود “القوات” في طرابلس وإقامتها إفطاراً رماضانياً بإعتباره أمراً طبيعياً “فالجميع لطرابلس وطرابلس للجميع”، مشدداً على تحييد لبنان عن صراعات المنطقة وأن لا سلاح خارج الدولة، وإستتبع “نؤمن بنهائية لبنان وعروبته وحضوره الدولي وثقافة الحياة والتعددية، والعيش الواحد الصادق” معتبراً أنّهم بذلك يواجهون من تشكّل إعتباراتهم النقيض الأبشع للبنان الذين أحالوه مستنقع إرهاب وفساد، وأردف “إن وجود القوات اللبنانية في طرابلس هو تكريس لانتهاء الحرب الأهلية وسنمنع بعد اليوم أي محاولة للعودة إلى الماضي وسنواجه حفاري القبور.”
كذلك إقتبس ريفي عن البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير قوله ” نحن قوم نعشق الحرية، وبدون الحرية لا يمكننا أن نعيش”، داعياً الجميع للإتحاد بوجه المشروع الإيراني، ومتوجّهاً للسنّة خاصةً بقوله أنّ رهان لبنان عليهم وكذلك رهان أعداء لبنان، فمشاركتهم الفاعلة كفيلة بحماية السنّة ولبنان مضيفاً ” ليكن صوتكم عالياً هادراً”.
وفي الختام، عدد ريفي جملة مشاريع لائحة إنقاذ وطن والتي تنوعت بين إنمائية وتشريعية معتبراً أن مهمتها تتلخص بإنقاذ اللبنانيين مما جنته أيدي الممانعة عبر إعادة إحياء الإقتاصد لخلق فرص عمل والتقليص من الهجرة وتطبيق القرارات الدولية وترسيم الحدود.
