تخطى لبنان بأشواط النموذج الفنزويلي، وبالتالي عندما كررّ رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب عبارة “اللهم أشهد إني قد بلغت” فذلك، وفق أحد النواب المستقيلين لموقع “LebTalks”، مرده الى المعلومات الدقيقة التي يملكها دياب حول عدم قدرة حكومته القيام بأي شيء لأن الدولة أفلست والأمور صعبة وخطيرة، وإلى تيقنه بأن ليس ثمة دولة خليجية وغربية ستدعم لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها.
ويكشف النائب المستقيل أنه، وخلال اتصاله بأحد أصدقائه البارزين في الجامعة العربية، تبدى له أن هناك خوفاً عربياً من خسارة لبنان ودخوله في الفوضى العارمة نتيجة هذا الإنحدار الإقتصادي المريب، وأن ليس بمقدرة الجامعة فعل شيء لأن دول الخليج والمجتمع الدولي لا يريدان مساعدة لبنان طالما هناك دولة ضمن الدولة، أي حزب الله، الذي يسيطر على المفاصل السياسية والأمنية والإقتصادية في لبنان، ويخلص لافتاً إلى أن معلوماته تشير إلى مشاورات ما بين واشنطن وباريس وموسكو والقاهرة والرياض بغية إيجاد مخرج يقضي بفرض تسوية على الأطراف اللبنانية تقوم على تشكيل حكومة إنتقالية لإدارة الإستحقاقات الدستورية الداهمة، وبعدها حكومة إصلاحية من إختصاصيين تقوم ببعض التعديلات الدستورية، وعندها يمكن عقد أكثر من مؤتمر للدول المانحة لمساعدة لبنان، ومن دون ذلك فإن البلد سيشهد خضات واهتزازات وإشكالات على غير مستوى وصعيد، بينما القلق أنه وفي هذا الوقت الضائع قد تصل الأمور إلى حال الفلتان.