على الرغم من أن المشهدية باتت مختلفة اليوم في ما خص التشكيلة الحكومية، وباتت المبادرات أو الدعوات الخارجية أكثر إلحاحاً من قَبل والمخاوف الدولية على الوضع في لبنان أكثر جدّيّة، الا أن رئيس الجمهورية ميشال عون أبدى في كلمته أمس قلقه من منحى آخر، وكأنه خائف من أن “يضيع” التدقيق الجنائي من بين يديه، وأن تجري عملية التدقيق في وجود حكومة فاعلة إصلاحية حقيقية على عكس الموجودة حالياً، فما بان من كلمة الرئيس في ما يخص “تعويم” الحكومة المستقيلة من خلال دعوتها للإنعقاد “تمهيداً للمحاسبة وإسترداد الحقوق” لم يكن إلا محاولة منه لتعقيد تشكيل حكومة جديدة. أما بما يخص المصارف، فقد كان يحاول إحراج حاكم مصرف لبنان ووضعه في “بوز المدفع” رافعاً بذلك المسؤولية عن صهره وتياره، وبالتالي عن عهده “القوي”. فكيف سيكون السيناريو المقبل بعد كلمة الرئيس هذه؟! فلنحاول الإنتظار إن كان للصبر مكانٌ بعد..