تلك الخيمة التي تحمل التقاليد السعودية السامية، والموضوعة في دارة سكن السفير السعودي الدكتور وليد البخاري في اليرزه، والتي تستقبل كبار الضيوف من دبلوماسيين عرب وغربيين وسواهم، علامة فارقة من خلال مغزى الاستقبالات التي يقوم بها السفير البخاري، بحيث خلق حالة ودينامية لم يسبق لها مثيل منذ فترة طويلة على الساحة اللبنانية، من أقصاها الى اقصاها بفعل هذه اللقاءات وكل ما استجد بعد عودة العلاقة بين بيروت والرياض الى ما كانت عليه، وبالتالي خطفت لقاءات البخاري الاضواء، بينما العامل الأبرز وهذا ما لوحظ بشكل جلي انما تمثل بحالة الاستنهاض على الساحة السنية، بعد حالة الارباك والضياع منذ فترة طويلة، وخصوصاً في مرحلة الانتخابات النيابية مع تأكيد وحرص أوساط السفارة بان المملكة لا تتدخل بأي شأن لبناني داخلي، وخصوصاً في الاستحقاقات الانتخابية والرئاسية وسواها.
من هنا يتوقع ووفق المعطيات والمعنيين، بان تتفاعل حركة السفير البخاري من خلال استقبالاته وخصوصاً مع الاستحقاقات التي يترقبها لبنان، ولكن يتبدى بوضوح وهذا ما ينقل من أوساط السفارة وسواها، بأن العنوان الأبرز لكل حركة السفير السعودي إنما مساعدة لبنان ودعمه انسانياً عبر الصندوق الاستثماري السعودي الفرنسي وبعدها لكل حادث حديث، في الأمور السياسية وخلافها.
