١١ على ١١، هو رقم لافت في دائرة الشمال الثانية التي تضم طرابلس، المنية والضنية، حيث من الجائز إستخدام مصطلح أم المعارك، على غرار دوائر إنتخابية أخرى، لوصف حدّة المنافسة في هذه الدائرة التي إحتلت المركز الثاني في إنتخابات ٢٠١٨ من حيث عدد المقاعد التي حصدتها وعددها ٢٨ مقعداً في البرلمان من أصل ١٢٨.أما معادلة ١١/١١ فهي إشارة الى اللوائح وعددها ١١ والتي تتحضر لخوض الإستحقاق الإنتخابي للفوز بمقاعد الدائرة وعددها أيضاً ١١، مع ملاحظة لافتة تشير الى تشرذم كبير في هذه اللوائح.
المقاعد المخصصة للشمال الثانية تتوزع على الشكل الآتي:
- ٨ مقاعد في طرابلس ( خمسة سنّة، ١ علوي، ١ ماروني، ١ روم أرثوذكس).
- مقعدان سنّيان في الضنية
- مقعد سنّي في المنية
أما اللوائح التي أكسبت الدائرة المرتبة الأولى في عدد اللوائح بالمقارنة مع باقي الدوائر فهي:
- لائحة "للناس" ( تحالف ميقاتي- محمد كبارة)
- لائحة "الإرادة الشعبية" ( تحالف فيصل كرامي- جهاد الصمد
- لائحة "إنقاذ وطن" ( تحالف ريفي- القوات اللبنانية)
- لائحة "لبنان لنا" ( يرأسها النائب السابق مصطفى علوش)
- لائحة "التغيير الحقيقي" ( يرأسها المغترب إيهاب مطر بدعم من المجتمع المدني)
- لائحة "الإستقرار والإنماء" ( مدعومة من بهاء الحريري)
- لائحة "الجمهورية الثالثة" ( المرشح عمر حرفوش المثير للجدل)
- لائحة "إنتفض للسيادة والعدالة".
- لائحة "قادرين" ( مدعومة من الوزير السابق شربل نحاس)
- لائحة "طموح الشباب".
- لائحة "فجر التغيير".
لا شك أن عزوف الرئيس الحريري عن المشاركة في الإنتخابات النيابية والإنسحاب من الساحة السباسية بدّل الأوراق في هذه الدائرة، خصوصاً في طرابلس، مع مساعٍ لا تهدأ لاستمالة الشارع الطرابلسي وحضّه على التوجّه الى صناديق الإقتراع من خلال اللعب على وتر الوقوف في وجه هيمنة حزب الله وحلفائه على الساحة السنّية، رغم أن المنافسة باتت شبه محسومة بين أربع لوائح هي " للناس"، "الإرادة الشعبية"، "إنقاذ وطن" و"لبنان لنا".إذا كان تقدّم مرشحي السلطة والبيوتات التقليدية شبه محسوم في وجه القوى التغييرية، فإن مشهد الزورق الغارق في بحر طرابلس مع مفقوديه سيشكل حتماً "حاصل تقاعس" لدى أبناء طرابلس ويخفف من حماسة التوجّه لديهم الى صناديق الإقتراع وبنسبة مشاركة لن تتخطى ٣٠ في المئة على ما تقول الإحصاءات.