لا تزال محركات الوساطة التي يقوم بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على خطّ قصر بعبدا- السراي الحكومي مستمرة، وتاليف الحكومة مل زال خياراً مطروحاً وإن كان مجمّداً حالياً، نتيجة الشروط التي عادت لتظهر في لحظة إنجاز الإتفاق الحكومي. وفي هذا المجال أكد النائب السابق علي درويش لlebtalks أن عملية التأليف "توقفت ولكنها لم تطو نهائياً، رغم أن الرئيس ميقاتي قد قدم ما لديه، وقام بكل ما هو مطلوب منه، وعمل فعلياً للتشكيل". ودعا النائب السابق درويش، إلى ترقّب ما ستحمله الساعات المقبلة، على صعيد ما سيشهده المجلس النيابي ، لأنه بناءً عليه، سيتحدد المشهد الحكومي ومصير التأليف، إذ أن الساحة الداخلية هي أمام فرصة واضحة، إذ ربما يتمّ انتخابُ رئيسٍ للجمهورية.
ورداً على سؤال عن الترابط بين الشروط "الحكومية" والتأليف وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، كشف درويش أن أموراً قد استُجدت وفرملت الإندفاعة باتجاه تشكيل الحكومة ، وحوّلتها إلى اندفاعة باتجاه انتخاب رئيس الجمهورية، بعدما دخل مجلس النواب في إطار الإنعقاد الدائم لانتخاب رئيس الجمهورية، في المرحلة المقبلة والفاصلة عن 31 تشرين الأول المقبل، وانتهاء المهلة الدستورية.وعن تجميد الإندفاعة الحكومية، قال درويش إنه لا يمكن الحديث عن أن الحكومة انتهت، ولكن على مستوى التأليف، فإن الرئيس ميقاتي، يتمسّك بثوابت معينة، وهي الحفاظ على التوازنات داخل الحكومة أولاً والحصول على ثقة المجلس النيابي ومن قبل غالبية الكتل ثانياً ، لأن الإخلال بالتوازنات، قد يفتح الباب على احتمالات معينة.وخلص درويش إلى التأكيد بأن مصير الحكومة سيتحدد اليوم، ووجد أن حصول الإنتخابات سيطلق مرحلةً جديدة، وعدم حصولها سوف يبشّر بالشغور وعندها ستنطلق مجدداً المحاولات لتأليف حكومة جديدة.