أقيم حفل تكريمي على شرف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بدعوة من رئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة في لبنان القنصل محمد الجوزو بدارته في الجبل بحمدون الضيعة بحضور وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار والنواب فؤاد مخزومي ووضاح الصادق وحسن مراد والوزيرين السابقان محمد شقير وبسام مولوي ومدير عام الأمن العام اللواء حسن شقير والأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء الركن محمد المصطفى وأمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي ورئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد وشخصيات سياسية وديبلوماسية واقتصادية وقضائية وإعلامية واجتماعية ونقابية ورياضية عدة.
والقى الجوزو كلمة اعتبر فيها ان المفتي دريان ركيزة من ركائز الوحدة الوطنية، واكد دعمه لدار الفتوى ومؤسساتها، وفي طليعتها صندوق الزكاة الذي كان وسيبقى صرحاً إنسانياً رائداً في خدمة المحتاجين في المجتمع وفي دعم المبادرات الخيرية والاجتماعية.
وقال: "تمكّن صندوق الزكاة خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام من تحقيق نمو يقارب ٤٤٪ مقارنة بالعام الماضي، وهو مؤشر واضح أننا على الطريق الصحيح نحو بناء مؤسسة مستدامة قادرة على أداء رسالتها لسنوات طويلة".
أضاف: "نعمل اليوم على استكمال مسيرة التطوير عبر التحول الرقمي والمكننة، لضمان الشفافية والكفاءة في إدارة موارد الصندوق، بالإضافة إلى تعزيز البنية الإدارية للصندوق، والاستعانة بخبرات وكفاءات جديدة لضمان المزيد من الاحترافية والفعالية في خدمة رسالتنا".
وختم: "نؤكد على مواقفكم الدائمة الداعمة للحكومة و لمؤسساتها الشرعية، والتفافنا حولها في كل ما يعزز وحدة الوطن واستقراره".
بدوره تحدث المفتي دريان قائلاً: "صندوق الزكاة أثبت كفاءته وجدارته وشفافيته في الأعمال التي يقوم بها، لسد الكثير من حاجات أهلنا وأبناءنا في هذا البلد الذي عانى ما عاناه من الأزمات".
وتابع: "لبنان يمر بمرحلة حساسة ودقيقة للغاية مع تصاعد الخطاب السياسي في الآونة الأخيرة وخصوصًا على بعض الموضوعات المختلف في معالجتها، مما يتطلب منا تعزيز وحدتنا وتكاتفنا وتعاوننا لإعادة بناء دولتنا والالتفاف حولها ودعم مؤسساتها الشرعية لكي ننهض بوطننا، علينا أن نحافظ دائما على التلاقي فيما بيننا لأن بالتلاقي والمحبة والتشاور نتجاوز الكثير من الصعاب. وعلينا جميعا أحزابا وتيارات سياسية العودة إلى الثوابت الوطنية وأن يسود منطق الدولة، لا نريد إنشاء دويلات تحل محل الدولة، نحن نؤمن بالدولة الواحدة على الأرض اللبنانية والاحتكام الى الدستور واتفاق الطائف الذي أنهى الحرب العبثية الأهلية في لبنان، و أوقف حمام الدم الذي عانينا منه لسنوات".
أضاف: "لن يكون هناك فتنة مذهبية او طائفية أو حرب أهلية في لبنان، لأننا جميعا لا نريد هذا الأمر أبدا، وسنقف سدا منيعا أمام أي تحريض بهذا الخصوص، ما نريده في لبنان السيد الحر العربي المستقل على جميع أراضيه، فغير هذا المنطق يدخلنا في متاهات كثيرة، وعلينا أن نتمسك بعمقنا العربي الذي نعتز بالانتماء إليه".
وأردف: "لبنان استعاد نسج علاقاته مع الدول العربية الشقيقة على أسس صحيحة ومتينة، والعرب ينظرون إلى لبنان أنه بلد العيش المشترك، ولبنان من صدر الى العالم هذا المفهوم الوطني الجماع المتعدد الأعراق والأجناس واللغات والشرائع".
وختم: "كنت قبل أيام في مصر بالقاهرة في مؤتمر علمي عن صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي، التقينا خلاله بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وكان اللقاء معه في غاية الأهمية، وكان لقاء مميزا، ووعدنا بزيارة إلى لبنان، وباسم اللبنانيين جميعا رحبت به ليكون ضيفا عزيزا على لبنان وعلى اللبنانيين لأنني أعتقد أن رسالة الأزهر هي رسالة إسلامية عالمية إنسانية".