رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” علي دعموش خلال المجلس العاشورائي الذي ينظمه “حزب الله” في مارون مسك في بيروت “أنّ جبهة لبنان المفتوحة مع العدو هي جبهة مساندة لغزة وأنّ نصرتنا لمظلومية الشعب الفلسطيني يُمليه علينا الواجب الشرعي والأخلاقي بالدرجة الأولى ، لأنّ نصرة الحق الواضح في فلسطين في مواجهة الباطل الواضح الذي يُجسّده الكيان الصهيوني والاحتلال لفلسطين هو واجب شرعي عند المقدرة، وهو واجب أخلاقي وإنساني ووطني لأنّه لا يمكن لأي صاحب قلب وروح ومشاعر إنسانية، إلى أي دين انتمى، أن يتجاهل المجازر المهولة التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني والأطفال والنساء في غزة، وإلا كان ميت القلب والمشاعر الإنسانية”.
وشدد على “أنّه طالما أنّ العدوان مستمر على غزة طالما أنّ جبهتنا ستبقى مفتوحة ومتواصلة مهما كانت المخاطر والتحديات حتى وقف العدوان”.
وتوجه لكل الذين يُشكّكون في تأثير هذه الجبهة على العدو بالقول: “يكفي أن تسمعوا الصراخ الإسرائيلي الداخلي وتُدركوا حجم الوساطات والوفود والرسائل التي تضغط لإيقاف هذه الجبهة، لتعرفوا حجم تأثير هذه الجبهة وحجم المأزق الذي صنعته للعدو”.
وأضاف “لقد تحولت هذه الجبهة إلى عبء كبير على العدو الإسرائيلي، ونجحت في استنزافه وإشغاله والضغط عليه وتكبيده خسائر كبيرة في ميادين المواجهة ومنعه من الحسم في غزة، والعدو بات يعترف بهذه الإنجازات وغيرها التي تحققها المقاومة على هذه الجبهة”.
واعتبر أنّه “لأول مرة يُقاتل العدو داخل الأراضي المحتلة ويتم تهجير أكثر من 90 ألف مستوطن من مستوطناتهم وتفرض المقاومة إفراغ شمال فلسطين من الصهاينة، ولأول مرة تفرض المقاومة على العدو حرب استنزاف حقيقية تشل الحياة والاقتصاد والزراعة والسياحة والصناعة من مناطق واسعة من شمال فلسطين المحتلة”.
وأشار إلى “أنّ هذه الجبهة أدخلت الإسرائيلي في مأزق كبير، وهو يدفع في هذه الجبهة خسائر كبيرة بشرية ومادية ونفسية ومعنوية، ولذلك نجد الصهاينة يصرخون ويُطالبون بحل، ونحن نقول للعدو ولغير العدو ولكل من يُطالب بحل ليس هناك من حل إلا بوقف الحرب على غزة، فلتقف الحرب على غزة تقف الحرب على هذه الجبهة وباقي جبهات المساندة، وليس هناك من حل آخر”.
وختم قائلا : “اللجوء إلى الحرب الواسعة لن يُجديكم أيها الصهاينة لأنّ أي حرب شاملة لن تُعيد هيبتكم وردعكم، ولن تُعيد المستوطنين إلى الشمال بل سيمتد التهجير إلى أبعد من الشمال وإلى العمق الصهيوني، ولن تتمكن من تدمير حزب الله أو النيل من قدراته، بل إنّ أي حرب واسعة على لبنان ستصنع لكم فيها المقاومة هزيمة جديدة ستكون أشد مَرَارَةً من كل هزائمكم السابقة.