تشق الدبلوماسية السعودية طريقها من خلال باعٍ طويل في العمل الدبلوماسي من قِبَل الرياض، سواء كان على المستوى اللبناني عبر دور وحضور السفير الدكتور وليد البخاري، أو وصولاً الى المستويين العربي والدولي نتيجة الحراك الجاري على أعلى المستويات، ومن ثم اللقاء الذي عُقد بين وزيري خارجية المملكة وإيران الأمير فيصل بن فرحان وحسين عبد الأمير اللهيان.
ويُنقل وفق المتابعين والمواكبين أن لبنان كان حاضراً في هذا اللقاء ما قد يساعد في حلحلة العقدة الرئاسية على اعتبار أن طهران "تمون" على حزب الله وهي قادرة على فكّ شيفرتها وتمسّكها برئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية كمرشح رئاسي، فيما الرياض حدّدت المواصفات وتسعى الى الخيار الثالث مع شريحة واسعة من الدول المشاركة في اللقاء الخُماسي في باريس، وكذلك على المستوى اللبناني، وبمعنى آخر أن السعودية قادرة على انتشال لبنان من أزماته ومعضلاته لا سيما الاقتصادية وقلقها على هذا البلد الذي كان ولا يزال لها فيه دور تاريخي، من هنا يُتوقّع ومع عودة مرتقبة للسفير البخاري من المملكة أن تشهد الساحة المحلية حراكاً لافتاً خصوصاً بعد سلسلة محطات جرت مؤخراً منها زيارة الموفد القطري، ومن ثم لقاء بن فرحان واللهيان وما يحمله معه السفير البخاري من الرياض من توجهات وأجواء ومعطيات في إطار متابعة جولاته وحراكه على المرجعيات الرئاسية والسياسية والروحية.
