استرعى الانتباه ما تقوم به مصر من دور بارز على صعيد الاستحقاق الرئاسي والملف اللبناني بشكل عام، والمعروف تاريخياً منذ السبعينات والثمانينات أنّ القاهرة لها دور بارز على الساحة اللبنانية، أكان على صعيد دورها السياسي بحكم علاقاتها مع الدول الخارجية في حقبة الاتحاد السوفياتي، وصولاً إلى مرحلة ما بعد كامب ديفيد حيث تطورت علاقتها بالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، ناهيك عن الصداقة التي تربطها بدول الخليج والدول العربية والأفريقية بشكل عام.
من هنا، جاءت زيارة السفير المصري الدكتور ياسر علوي إلى أكثر من مرجعية سياسية بعيداً عن الأضواء، أضف إلى ذلك، اللقاء الذي جمع السفير المصري بالسفيرة الفرنسية آن غريو، لا سيما أنّ هناك تواصلاً وتنسيقاً دائمين بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسبق أن حصل بينهما أكثر من لقاء من قمة المناخ الأخيرة في شرم الشيخ وما جرى قبلها من زيارة قام بها السيسي إلى الإليزيه ولقائه ماكرون.
وعليه فإنّ الدور المصري هو عنصر داعم ومساند للدور الفرنسي – السعودي، وثمة تواصل دائم مع جميع المعنيين بالملف اللبناني من أجل التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية. ويشير المواكبون والمتابعون إلى أنّ الأيام القليلة المقبلة ستشهد حراكاً فاعلاً لعلوي على الساحة اللبنانية، وربما هناك أكثر من تحرك قد يستدعي زيارة لموفد من الرئيس السيسي إلى العاصمة اللبنانية.
