لفتت زيارة الموفد الفرنسي السفير بيار دوكان الى لبنان، باهتمام بارز بعدما فُسّرت في أكثر من اتجاه باعتبار أن دوكان مسؤول في خلية الأزمات الفرنسية ومنسق أموال سيدر، وبالتالي شارك في كل ما أحاط بالصندوق الإنساني والتنموي السعودي – الفرنسي وخصوصاً في اللقاء الأخير الذي عقد منذ أسابيع قليلة في الرياض وقد حضره السفير السعودي الدكتور وليد البخاري ومدير مركز الملك سلمان للإغاثة، في ظل تساؤلات هل يحمل دوكان معه أخباراً سارة وتحديداً على صعيد الدعم الاقتصادي للبنان؟في السياق، تشير المعلومات الموثوقة الى أن الموفد الفرنسي جاء الى بيروت في جولة استطلاعية وان كان على بيّنة لكل ما يجري في هذا البلد، تالياً أن أموال سيدر لن تسيّل في هذه المرحلة وبالمحصلة أن جزء أساسي من هذه الأموال كان من دول الخليج وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية، وفي غضون ذلك ثمة آليات وشروط لم يلتزم بها لبنان كي تُصرف الأموال المذكورة وحيث الدولة اللبنانية من العهد الى الحكومة لم يلتزموا بما تعهدوا به من الشروع في الإصلاحات البنيوية المالية والإدارية، وعطفاً على ذلك فإن دوكان وكما نقل كان واضحاً في لقاءاته في الساعات الماضية المسؤولين اللبنانيين عندما حذّرهم من مغبة السياسات المعتمدة، اذ عاد وشددّ على ضرورة اللجوء الى الخطوات الإصلاحية، في حين أن مساعدات الصندوق الفرنسي – السعودي بدأت خطواتها التنفيذية ما برز مؤخراً في طرابلس وبإشراف السفير البخاري والسفارة الفرنسية.
